الأمم المتحدة تحذر: أفغانستان تواجه أزمة إنسانية عميقة

جنيف 14 ديسمبر 2021 (شينخوا) حذر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء من أن الشعب الأفغاني يواجه أزمة إنسانية عميقة تهدد أبسط حقوق الإنسان.

جاء ذلك خلال إحاطة قدمتها ندى الناشف نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف حول وضع حقوق الإنسان في أفغانستان.

وقالت الناشف إن الوضع في الدولة التي مزقتها الحرب يزداد تعقيدا بسبب تأثير الجزاءات وتجميد أصول الدولة.

وقالت المسؤولة إن "الحياة الاقتصادية تعاني من الشلل إلى حد كبير مع انهيار النظام المصرفي وأزمة سيولة حادة"، مضيفة أنه " مع قدوم فصل الشتاء، واجه النساء والرجال والفتيان والفتيات الفقر المدقع والجوع وخدمات عامة محدودة ومتدهورة ولا سيما الرعاية الصحية".

وأبلغت الناشف المجلس أنه حتى قبل استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس، شهد هذا العام بالفعل أكبر عدد من الضحايا المدنيين على الإطلاق-- ما يقرب من نصفهم من النساء والأطفال.

على الرغم من انحسار القتال منذ أغسطس لا يزال المدنيون الأفغان معرضين لخطر الصراع، حيث لا تزال ولاية خراسان الإسلامية وجماعات مسلحة أخرى تشن هجمات مميتة.

وقالت إن الوضع الحالي يترك السكان بقليل من الحماية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وتواجه النساء والفتيات قدرا كبيرا من حالة عدم اليقين عندما يتعلق الأمر باحترام حقوقهن في التعليم وسبل العيش والمشاركة، حيث حققن مكاسب مهمة في العقدين الماضيين.

واستشهدت الناشف بأحدث أرقام الأمم المتحدة قائلة إن هناك حوالي 4.2 مليون طفل أفغاني خارج فصول الدراسة، 60 في المائة منهم من الفتيات، وأن 8.8 مليون طفل آخرين معرضون لخطر الحرمان من التعليم بسبب عدم دفع رواتب المعلمين واستمرار إغلاق المدارس.

ومن بين العديد من المخاوف، شددت مسؤولة الأمم المتحدة على سلامة القضاة والمدعين العامين والمحامين الأفغان.

وقالت "إن الخيارات الصعبة التي تتخذها الدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) من حيث السياسات في هذا المنعطف الحرج، لتجنب الانهيار الاقتصادي، تشكل حياة أو موت".