نيويورك 7 ديسمبر 2021 (شينخوا) ليست الصين وروسيا السببين الرئيسيين وراء تراجع الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم، لكن معظم التراجع يعود إلى التآكل داخل الديمقراطيات العالمية نفسها، بما في ذلك الولايات المتحدة والعديد من حلفائها، حسبما ذكرت صحيفة ((واشنطن بوست)) الأسبوع الماضي في عمودها الاستشرافي "أوت لوك".
وجاء في المقال الذي حمل عنوان "بايدن محق في أن الديمقراطية العالمية في خطر. لكن التهديد ليس الصين" إن "الولايات المتحدة تعاني من مشكلة البيت الزجاجي، وتحتاج إلى تعزيز فضائلها الديمقراطية بتواضع كبير".
وأضافت الصحيفة أنه "نادرا ما تناقضت الحملة الصليبية للديمقراطية الأمريكية في الخارج مع التزامها بالممارسات الديمقراطية في الداخل"، و"من الصعب أن نأخذ على محمل الجد فكرة أن الولايات المتحدة يمكنها استعادة قوتها الناعمة بفضل النموذج الذي ترسيه في الداخل".
ووفقا لتقييم منظمة "فريدوم هاوس" السنوي للحقوق السياسية والمدنية لكل دولة على حدة، فإن الولايات المتحدة كانت لا تزال تعاني من تآكل في الممارسات الديمقراطية في عام 2020. وعلى مدى العقد الماضي، انخفضت درجة أمريكا من 94 إلى 83 من أصل 100 درجة، مسجلة أشد الانخفاضات مقارنة بأي بلد آخر خلال تلك الفترة.
إلى جانب ذلك، وبسبب الاختلافات في التاريخ والجغرافيا والثقافة والأيديولوجيا السياسية والمصالح المادية، فإن حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها الديمقراطيين لا يتفقون بشأن كيفية التعامل مع الصين أو روسيا، ولهذا السبب أيضا لا ينبغي إجبارهم على الانحياز إلى الولايات المتحدة أو بعض الدول الأخرى، وفقا للمقال.