رام الله 8 نوفمبر 2021 (شينخوا) دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الإثنين) الكونغرس الأمريكي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتعديل القوانين الأمريكية التي تستهدف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وربطهما "بالإرهاب".
وجاءت دعوة اشتية خلال لقاء مع وفد من أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري برئاسة السيناتور بن كاردن رئيس مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه.
وبحث اشتية مع الوفد مستقبل العملية السياسية في ظل التدمير الممنهج الذي تمارسه الحكومات الإسرائيلية بحق حل الدولتين، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهك يوميا حقوق الإنسان الفلسطيني ويضيق عيشه.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني الإدارة الأمريكية بتنفيذ التعهدات التي تعهدت بها خلال حملتها الانتخابية على رأسها إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وحماية "الستاتسكو" في المدينة المقدسة.
وقال إن أصدقاء إسرائيل يقع على عاتقهم واجب منعها من وضع نفسها والمنطقة أمام مستقبل خطير باستمرار سياستها الاستعمارية وانتهاك حقوق الإنسان، مشيرا لتقرير "هيومان رايتس ووتش" الذي رصد انتهاكات إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني ووصفها بدولة "ابارتهايد".
وأشار اشتية إلى وجود "طرق وحافلات لا يمكن للفلسطينيين استخدامها، لافتا إلى أن الخليل مقسمة والقدس محاطة بجدار يفصلها عن الضفة الغربية، وغزة تحت الحصار، وأن كل مكون من مكونات الجغرافيا الفلسطينية مفصول عن الآخر".
وتساءل "كيف بإمكاننا مواصلة الحديث عن حل الدولتين، وهناك 720 ألف مستوطن على أراضي الدولة الفلسطينية، والبرنامج الاستيطاني متواصل، وهناك 62% من الأراضي الفلسطيني تحت السيطرة المباشرة لإسرائيل وتتعامل معها كخزان جغرافي للتوسع الاستيطاني".
واعتبر اشتية أن "الحالة في فلسطين التاريخية اليوم تنزلق إلى واقع دولة واحدة، ونظام ابارتهايد تسيطر فيها أقلية إسرائيلية يهودية على أغلبية فلسطينية إسلامية ومسيحية".
وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني أن إسرائيل "لا تهتم بالبيانات، مطالبا باتخاذ خطوات جدية من أجل الضغط على إسرائيل للانصياع للقانون الدولي والقرارات الأممية التي تدين الاستيطان".
وأعرب عن شكره لاستئناف الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مطالبا بإعادة بقية المساعدات التي كانت تقدم سابقا من أجل مساعدة الحكومة والشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات المالية.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تفي بالتزاماتها المالية في الضفة الغربية بما فيها القدس وغزة ومخيمات اللجوء في سوريا ولبنان، لكنها بسبب إسرائيل غير قادرة على السيطرة على الحدود والمعابر والمقدرات الطبيعية من أرض ومياه وغيره، ما يضعها في وضع مالي صعب".
ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
من جهة أخرى، دعا اشتية الكونغرس إلى الضغط على إسرائيل من أجل تمكين الحكومة الفلسطينية من عقد الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية من ضمنها القدس، معتبرا أن الإرادة الفلسطينية هي لإجراء الانتخابات وحماية الديمقراطية الفلسطينية وتكريس حقوق الإنسان.