شانغهاي 3 نوفمبر 2021 (شينخوا) قال جولز هوفمان، الحائز على جائزة "نوبل" في علم وظائف الأعضاء أو الطب لعام 2011، قال خلال منتدى استضافته شانغهاي، إن البحث العلمي الصيني بدأ في التطور بسرعة منذ حوالي 40 عاما، وبات يتبوأ حالياً مكانة رائدة على مستوى العالم، ما يجعلنا حريصين على التعاون معها.
وبدأت في بلدية شانغهاي بشرقي الصين يوم الاثنين الماضي، أعمال المنتدى الرابع للحاصلين على جوائز، بمشاركة أكثر من 130 من كبار العلماء العالميين، بينهم 68 من الحائزين على جائزة "نوبل"، حيث سيشاركون من خلال ندوات عبر الإنترنت واجتماعات خارج الإنترنت في شانغهاي.
ويركز الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام، على تعزيز العلوم الأساسية، والتعاون الدولي، وتنمية الشباب، وشاركت في تنظيمه بشكل مشترك الرابطة العالمية للحاصلين على جوائز (WLA)، والجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا.
وبالإضافة إلى موضوع العلم المفتوح، أولت هذه الدورة أهمية كبيرة للتعاون العلمي والتكنولوجي الدولي.
وفي هذا السياق؛ أشار راندي شيكمان، الحائز على جائزة "نوبل" في علم وظائف الأعضاء أو الطب للعام 2013، نائب رئيس الرابطة العالمية المذكورة، أشار إلى أهمية التعاون الدولي في مجال العلوم الأساسية.
وقال شيكمان إن من المهم للغاية بالنسبة للعلماء في الولايات المتحدة والغرب أن يحافظوا على تفاعل مستمر مع نظرائهم في آسيا، وخاصة في الصين.
وأضاف قائلاً: " لقد استثمرت الصين الكثير لتطوير بنيتها التحتية العلمية، وأعتقد أن من المفيد أكثر لنا التواصل والتعاون معهم".
وأعلن المنتدى أيضاً عن إنشاء جائزة "الرابطة العالمية للحاصلين على جوائز" WLA، التي سيتم إطلاقها رسميا في العام المقبل 2022، مع جائزتين فرديتين لكل منهما جائزة مالية قدرها 10 ملايين يوان (حوالي 1.56 مليون دولار أمريكي).
وبتمويل من تبرعات مُقدّمة من شركات صينية، ستركز جائزة WLA على دعم البحوث الأساسية الأصلية، وتشجيع العلماء العالميين على المشاركة بشكل أفضل في خدمة الرفاه المشترك للبشرية.
وبدوره؛ قال روجر كورنبرغ، رئيس WLA، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء للعام 2006، قال إن جائزة WLA تثبت أن الصين تولي أهمية كبيرة لتطوير أبحاث العلوم الأساسية، معرباً عن ثقته بأنها ستصبح جائزة علمية عالمية عُليا.
ونوّه كورنبرغ أيضاً بأهمية تبني موقف إيجابي تجاه آفاق التعاون بين الصين والمجتمع العلمي الدولي.
وحول ذلك قال: "نعمل مع زملائنا في مختلف الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، وكما أعرف، فقد تضاعف حجم هذا التعاون الدولي في العلوم في الصين وأماكن أخرى في السنوات العشر الماضية".