باريس 30 أغسطس 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا يوم الأحد في كلمة ألقاها بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إن الصين ستلتزم بطريق التنمية السلمية والمفتوحة والتعاونية والمجزية لجميع الأطراف والشاملة.
وأضاف وانغ أن الصين قررت في مواجهة بيئة دولية دائمة التغير أن تفسح المجال كاملا لمزايا سوقها الكبير جدا وإمكانيات طلبها المحلي، من أجل بناء نمط تنموي جديد يتسم بالدورة المحلية كجسم رئيسي، والتعزيز المتبادل للدورتين المحلية والدولية.
وتعهد قائلا: "سوف نوسع الطلب المحلي وننفتح أكثر ونتقاسم المزيد من أرباح التنمية الصينية مع العالم من أجل دفع الانتعاش المشترك للعالم من خلال تعافينا ودفع التنمية المشتركة في العالم من خلال تنميتنا".
كما أكد وزير الخارجية الصيني أن الصين ستواصل التمسك بطريق التنمية السلمية، قائلا: "الصين لا هي الاتحاد السوفياتي في وقته، ولا هي مهتمة بأن تصبح ولايات متحدة ثانية، ولا يمكن أن يحدث ذلك. وبغض النظر عن أي مدى سيصل إليه تطورنا، فلن نسعى أبدا إلى الهيمنة أو التوسع".
وأوضح وانغ أن الصين، من خلال الالتزام بالمسار الجديد للتبادلات بين الدول والمتمثل في "الحوار بدلا من المواجهة والشراكة بدلا من التحالف"، ستبني شراكات عالمية أكثر اتساعا وتوسع "دائرة أصدقائها" بشكل مستمر.
في الوقت نفسه، شدد وانغ على أن الصين لن تغلق أبوابها أبدا أمام العالم الخارجي بل ستفتحه على نطاق أوسع، قائلا إن" الصين من خلال إجراء إصلاحات أكثر عمقا، وتعريفات أقل، وقوائم سلبية أقصر، ووصول أكثر يسرا للأسواق، وقواعد سوقية أكثر شفافية، وبيئة أعمال أكثر جاذبية، سوف تبني اقتصادا مفتوحا بمستوى أعلى مع أنماط متنوعة ومتعددة المستويات من التعاون المفتوح الذي سيخلق المزيد من الفرص للعالم كله".
وفيما يتعلق بالتعاون مع الدول الأخرى والذي سيخدم التنمية في الصين، تعهد وانغ بأن تواصل الصين بنشاط تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول الكبرى، وتقوية الصداقة مع الدول المجاورة، وتعزيز التضامن والتعاون مع الدول النامية.
وأردف وانغ قائلا: "من خلال التعاون، نحن نعزز الأمن ونسعى للتنمية ونتحدى التحديات".
وحول التنمية المجزية للجميع، أشار وانغ إلى أن الصين عارضت دائما عقلية "الألعاب ذات المحصلة الصفرية" و"الفائز يستأثر بكل شيء"، مضيفا "لن نسعى أبدا إلى تحقيق تنميتنا بالاستيلاء على موارد الدول أخرى أو على حساب مصالحها".
وأكد أن الصين تلتزم دائما بمفهوم الحوكمة العالمية القائم على مبدأ التشاور المكثف والمساهمات المشتركة والمنافع المشتركة، واتباع استراتيجية انفتاح متبادلة النفع ومجزية للجميع، وستعمل مع الدول الأخرى لتعظيم كعكة التعاون وتحويل رؤية التنمية المشتركة إلى واقع.
وحول التنمية الشاملة، قال وانغ: "نعتقد أن العالم ملون ومتنوع. ونحترم حق شعوب كافة الدولة في اختيار مساراتها التنموية الخاصة بها بشكل مستقل".
وشدد وزير الخارجية الصيني قائلا: "نحن لا نصدر أنظمة أو نماذج. ولسنا مهتمين بخوض مواجهة أيديولوجية مع أي دولة. ومن خلال إجراءات ملموسة، سنواصل حماية تنوع الحضارات في العالم وتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل بين نماذج التنمية المختلفة".