وزير الخارجية الصيني: على الصين وفرنسا تعزيز الاتصالات الاستراتيجية وتدعيم التعددية

بكين 28 يوليو 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الثلاثاء)، إنه على الصين وفرنسا تعزيز الاتصال والتنسيق الإستراتيجيين في مواجهة تصاعد عدم الاستقرار وعدم اليقين على الصعيد العالمي، من أجل التعاون في حماية التعددية ومعارضة التنمر الأحادي لتحقيق السلام والاستقرار العالميين.

صرح وانغ بذلك في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لو دريان، مشيرا إلى أن الجانبين حققا نتائج مثمرة في الحوار الاستراتيجي العشرين بين الصين وفرنسا والحوار الاقتصادي والمالي السابع رفيع المستوى بين الصين وفرنسا، وهو الأمر الذي مهد الطريق للتبادل والتفاعل بين رئيسي الدولتين هذا العام.

وأشار إلى أنه يتعين على الجانبين أيضا الاستفادة الكاملة من "المسار السريع" لتعزيز استئناف العمل والإنتاج، وخلق ظروف جيدة لاستئناف التبادلات الشعبية والرحلات الجوية بين البلدين.

وشدد وانغ على أنه يتعين على الصين وفرنسا، باعتبارهما شريكين استراتيجيين شاملين، الانفتاح على بعضهما البعض بدلاً من التقييد، كما يتعين عليهما بذل المزيد من الجهود لتعزيز المنافع المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، بدلاً من التسبب في حدوث خسائر متبادلة. كما أعرب عن أمله في أن تتمكن فرنسا من العمل مع الصين للحفاظ على فرص متكافئة وبيئة أعمال عادلة، والبعد عن تبني سياسات تمييزية ضد أي شركة.

وأشار وانغ إلى أن الصين وأوروبا قوتان مهمتان في عالم يتجه نحو تعددية الأقطاب، ويتعين عليهما لعب دور داعم للاستقرار العالمي.

وشدد وانغ على أن الصين على استعداد لتعزيز التنسيق مع فرنسا بشأن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، وتسريع المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي، وكذا التعاون في مكافحة تغير المناخ والمجالات الأخرى.

وأعرب عن أمله أيضا في أن تضطلع فرنسا بدور إيجابي، وأن تعمل مع الصين في البحث عن أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات، والتركيز على التعاون لضمان التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وفي إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة، قال وانغ إنه يتعين على الصين وفرنسا تدعيم التعددية، وحماية مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ومعارضة أي محاولة لإضعاف دور الأمم المتحدة، ودعم وضعها الأساسي في النظام الدولي.

من جانبه، قال لو دريان إنه منذ تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، حافظت فرنسا والصين على اتصالات وتعاون بشكل وثيق.

وأشار إلى أن الجانبين اتخذا ترتيبات مناسبة للرحلات الجوية بينهما، بما يضمن بشكل فعال تبادل الأفراد بينهما.

كما وصف الحوار الاستراتيجي بين فرنسا والصين وحوارهما الاقتصادي والمالي رفيع المستوى بأنهما مثمران، مضيفا أن فرنسا مستعدة للعمل مع الصين للتحضير للمرحلة المقبلة من التبادلات رفيعة المستوى بين الجانبين.

ووعد بأن يعامل الجانب الفرنسي جميع الدول والشركات على قدم المساواة، وعدم تبني سياسات تمييزية، مضيفا أن أوروبا والصين ملتزمتان بالتعددية.

وشدد على أن فرنسا تولي أهمية كبيرة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، وتدعم الحوارات بين الاتحاد الأوروبي والصين، من أجل دفع المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار والتعاون في مكافحة تغير المناخ.