عمان 28 أكتوبر 2021 (شينخوا) أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة اليوم (الخميس) عن التوصل إلى صيغة نهائية لعقد اتفاقية تبادل الطاقة الكهربائية الذي سيزود لبنان بجزء من احتياجاته خلال الفترة المقبلة.
وقال الخرابشة في مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع الوزاري الثالث الذي ضم الأردن وسوريا ولبنان في عمّان إنه تم مناقشة موضوع تزويد لبنان بجزء من احتياجاته من النظام الكهربائي الأردني عن طريق سوريا.
وحضر الاجتماع وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة ووزير الكهرباء السوري غسان الزامل ووزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض.
وأضاف الخرابشة أن الاتفاقية تضمنت تزويد لبنان بكمية من الطاقة الكهربائية قدرها 150 ميغا واط منذ منتصف الليل حتى الساعة السادسة صباحا، ثم 250 ميغا واط منذ الساعة السادسة صباحا وحتى منتصف الليل، وتضمنت أيضا قضايا فنية أخرى تتعلق بموضوع الفاقد وكيفية معالجته، وموضوع كلف العبور والكلف الأخرى.
وأشار إلى أن الربط الكهربائي الأردني السوري الذي بدأ في العام 2001، لكنه توقف العام 2012 لأسباب فنية، موضحا أن قضايا فنية على الشبكة السورية يجري العمل على إنجازها وسيتم الانتهاء منها قبل نهاية العام الحالي، متوقعا أن تبدأ عملية تزويد لبنان بالكهرباء بداية العام المقبل.
بدوره، أكد وزير الكهرباء السوري غسان الزامل جدية سوريا لإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية الخاصة بالربط بين الأردن ولبنان مرورا بسوريا، بالرغم من التدمير الكبير الذي طرأ على الشبكات الكهربائية والمنظومة الكهربائية في سوريا.
وأشار الزامل إلى البدء بإعادة تأهيل خط الربط بين سوريا والأردن بتكلفة تقارب 5.5 مليون دولار، منوها بالجدية السورية في تسهيل الإجراءات لحل المشكلة الكهربائية في لبنان، وتأمين جزء من احتياجاته عن طريق الأردن، مضيفاً "لن نكون حجر عثرة" بهذا الاتفاق.
وأكد الزامل أن الشبكة الكهربائية ستكون جاهزة في نهاية العام الحالي، والورشات تعمل بشكل دائم لإعادة تأهيل الشبكة.
من جانبه، عبر وزير الطاقة اللبناني وليد فياض عبر عن تقديره للعلاقة الطيبة التي تجمع بلاده مع الأردن وسوريا، والتزام البلدين بمساعدة لبنان خلال هذا الظرف "الصعب"، بما يؤمن أمن الطاقة في لبنان أو المساهمة في أمن الطاقة في لبنان، وبما يساهم باستدامة قطاع الطاقة في لبنان.
وأشار فياض إلى التوصل لصيغة ملائمة نهائية جدا للبنان للاستدامة البيئية والمالية لقطاع الطاقة بعد مباحثات وصفها بأنها "بناءة" التي تمت بيننا توصلنا لصيغة ملائمة جدا للبنان للاستدامة البيئية والمالية لهذا القطاع.
وقال فياض إن الصيغة تضمنت "شروطا معززة جدا لقطاع الكهرباء لدينا سواء من حيث كلفة الإنتاج، أو من حيث كلفة الكهرباء نفسها، أو كلفة نقلها عبر الأراضي السورية".
وأكد موافقة البنك الدولي على تمويل مشروع تزويد لبنان بالكهرباء من الشبكة الأردنية.
وكان الأردن استضاف بداية الشهر الحالي، اجتماعا وزارياً ضم الوزراء المعنيين بشؤون الكهرباء في كل من الأردن وسوريا ولبنان، تم خلاله الاتفاق على تزويد لبنان بجزء من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية من الأردن عبر الشبكة الكهربائية السورية.
وتم خلال الاجتماع الأخير تقديم خطة عمل وجدول زمني لإعادة تشغيل خط الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا، وإجراء جميع الدراسات الفنية، وإعداد الاتفاقيات اللازمة لتنفيذ عملية التزويد، بالإضافة إلى مراجعة جاهزية شبكات الكهرباء في الدول الثلاث، وتحديد المتطلبات الفنية والتجارية اللازمة لإتمام عملية تزويد الكهرباء الأردنية للبنان.
ويرتبط الأردن وسوريا كهربائيا من خلال خط نقل على جهد 400 ك.ف منذ العام 2001 إلا أن خط الربط خارج الخدمة حالياً منذ منتصف العام 2012 لأسباب فنية، في حين ترتبط سوريا ولبنان من خلال عدة خطوط ربط على الجهد 400 و 230 66 ك.ف، وترتبط الدول الثلاث باتفاقية تبادل عامة واتفاقية ربط عامة ضمن مجموعة الربط الكهربائي الثماني والذي يضم الأردن ومصر والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وليبيا بالإضافة إلى تركيا.