سنغافورة 14 سبتمبر 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، هنا اليوم (الثلاثاء)، إن الصين وسنغافورة اتفقتا على التركيز على التنسيق والتعاون في خمسة مجالات، من بينها جهود مكافحة الجائحة وبناء الحزام والطريق وتحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان، قال وانغ إن الصين وسنغافورة كافحتا معا جائحة (كوفيد-19) بالتزامن مع تعزيز التنمية الاقتصادية، كما عززتا تعاونهما الثنائي ووسعتا نطاقه رغم الجائحة.
وأوضح أن الجانبين اتفقا على تعميق الحوار والتبادلات، والتركيز على التنسيق والتعاون في خمسة مجالات.
أولا، سيركز الجانبان على التعاون في مكافحة الجائحة؛ فمنذ تفشي المرض، تعاونت الصين وسنغافورة بشكل وثيق في مكافحته وتبادُل المعلومات وشراء اللقاحات والإمدادات الطبية.
وقال وانغ إن البلدين سيعززان التعاون في دراسة فيروس كورونا، وكذلك في البحث والتطوير بشأن اللقاحات والأدوية.
ثانيا، سيركز الجانبان على البناء المشترك للحزام والطريق، خاصةً الممر البري-البحري الجديد.
قال وانغ إن الممر ضمنَ تواصل سلاسل التوريد الإقليمية في غمار الجائحة. وسيعمل الجانبان على تعزيز الممر التجاري ليلعب دورا أكبر في تعزيز الارتباطية الإقليمية.
ثالثا، سيركز الجانبان على التعاون في تحقيق التنمية المستدامة. لقد أتاحت الجائحة فرصا كبيرة لتطوير الاقتصاد الرقمي، بينما أصبحت معالجة تغير المناخ تحديا ملحا للبشرية.
قال وانغ إنه بالنظر إلى أن التعاون بين الصين وسنغافورة يتمتع بمزايا تكنولوجية وتمويلية، فإنه سيقود تنمية الصناعات ذات الصلة في هذين المجالين لتوفير قوة دفع جديدة للتعافي الاقتصادي العالمي.
رابعا، سيركز البلدان على التعاون الإقليمي في شرق آسيا. ويصادف هذا العام الذكرى الثلاثين لتأسيس علاقات الحوار بين الصين ورابطة آسيان.
وأوضح وانغ أن الصين وسنغافورة ستعملان مع دول آسيان الأخرى لعقد سلسلة من الفعاليات الاحتفالية، من بينها عقد قمم بين القادة للارتقاء بالعلاقات بين الصين وآسيان، وتسهيل دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة حيز التنفيذ خلال وقت قريب.
وأضاف وانغ أن الجانبين يعتزمان تنفيذ إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي بشكل كامل، وتسريع وتيرة المشاورات حول مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، وحماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي بشكل مشترك.
خامسا، سيركز البلدان على التعاون متعدد الأطراف. تتفق الصين وسنغافورة على أن العالم بحاجة إلى الوحدة والتعاون، لا الانقسامات والصدامات.
وقال وانغ إنه يتعين على الجانبين إفساح المجال كاملا لروح "كلنا في نفس القارب" ونبذ عقلية المحصلة الصفرية. وأضاف أن الصين مستعدة للتعاون مع سنغافورة لدعم النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، وتعزيز التعددية القائمة على التعاون المربح للجميع، من أجل بداية عهد جديد من التنمية المشتركة.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك أيضا، رد وانغ على سؤال حول ما فعلته الصين لمساعدة دول المنطقة والعالم على مكافحة المرض، قائلا إن الصين، التي تعتبر الفيروس عدوا مشتركا للبشرية، طورت التعاون الشامل مع المجتمع الدولي في مكافحة المرض.
وأضاف وانغ أن الصين-على وجه التحديد-أخذت زمام المبادرة في تشارُك المعلومات المتعلقة بالفيروس وخبرات مكافحة المرض، وتوفير إمدادات مكافحة المرض لبلدان العالم بكميات كبيرة، وتقديم دعم هائل من اللقاحات للبلدان النامية، وإرسال فرق خبراء طبيين إلى الخارج، واقتراح بناء مجتمع صحة مشترك للبشرية.
وأشار وانغ إلى أن الصين سعت أيضا إلى التعاون الدولي لمكافحة المرض دون أي نية لتحقيق استراتيجية جغرافية، ولا محاولات لتحقيق مكاسب اقتصادية، ولا ربط التعاون بشروط سياسية.
وأضاف أن الجائحة العالمية لم تنته بعد، وستواصل الصين تقديم مساهمتها في الجهود العالمية لمكافحة المرض وتحقيق تعافٍ اقتصادي مستدام، في حدود قدرتها.