القاهرة 9 سبتمبر 2021 (شينخوا) بدأ في القاهرة اليوم (الخميس) اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته الـ 156 على مستوى وزراء الخارجية.
ويبحث الاجتماع الذي يترأسه وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، عددا من الموضوعات في مقدمتها القضية الفلسطينية بجانب تطورات الوضع في سوريا واليمن، بحسب بيان للجامعة.
كما يبحث الاجتماع آخر المستجدات على الساحة الليبية والتضامن مع لبنان وأمن الملاحة وامدادات الطاقة في منطقة الخليج.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته بالجلسة الافتتاحية إن الشهور الماضية شهدت تطورات تنطوي على بعض العناصر الإيجابية التي ينبغي البناء عليها، مشيرا إلى أن "الوقفة الباسلة للشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الاحتلال الإسرائيلي في مايو الماضي أظهرت أن القضية الفلسطينية لا زالت حية نابضة وأنها قادرة على حشد التأييد الدولي وتحظى بإجماع عربي شامل على ثوابتها الرئيسية".
وأكد أبو الغيط أن إطلاق عملية سياسية على أساس حل الدولتين والعودة إلى حدود الرابع من يونيو 1967 تمثل الطريق الوحيد لسلام حقيقي ومستدام وشامل المنطقة.
ورحب بكافة الخطوات والجهود التي تبذل حاليا من أجل الوصول إلى هذه الغاية بما في ذلك ما يتعلق بالعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية أو إعادة إعمار غزة باعتبارها خطوات مهمة وضرورية من أجل إسناد الموقف الفلسطيني سياسيا ودعم الشعب الفلسطيني الصامد في القدس المحتلة وغزة وكافة الأراضي الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالشأن اللبناني، أكد الوقوف مع الشعب اللبناني في محنته وضرورة ابعاده عن كافة الاستقطابات في المنطقة، لافتا إلى أن المصادقة على تشكيل حكومة لبنانية جديدة وخروجها إلى النور يمثل مفتاحا مهما لإخراج البلاد من أزمة استحكمت حلقاتها منذ أكثر من عام.
وتطرق أبو الغيط إلى الوضع في ليبيا، مؤكدا أهمية تطبيق مخرجات مؤتمر (برلين 2)، ومؤتمر دول الجوار الذي عقد بالجزائر نهاية الشهر الماضي وفي مقدمتها خروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية باعتبار ذلك سبيلا مهما وشرطا ضروريا لتحقيق الاستقرار في ليبيا وعلى المستوى الإقليمي بوجه عام.
كما تطرق الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته إلى الأوضاع في اليمن والعراق وسوريا والتغيرات المناخية وجائحة مرض فيروس كورونا الجديد كوفيد - 19.
وقبل ذلك، عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيراه الأردني أيمن الصفدي والفلسطيني رياض المالكي اجتماعا بحث تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام بالشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ في بيان، إن اللقاء استهدف مناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة خلال الفترة الماضية للعمل على إعادة الانخراط في مسار السلام وإطلاق عملية تفاوضية "جادة وبناءة" تستهدف التوصل لتسوية شاملة وعادلة على أساس حل الدولتين تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف المتحدث أن شكري أعاد التأكيد خلال اللقاء على موقف مصر الثابت من دعم القضية الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة.
وشدد وزير الخارجية المصري على أهمية قيام الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بدورها من أجل توفير الظروف الملائمة للدفع قدما بمسار السلام خلال الفترة المقبلة وبما يحقق السلام والاستقرار المنشودين بالمنطقة.
فيما أعرب الجانبان الأردني والفلسطيني عن التقدير لمبادرة مصر لإعادة إعمار غزة وتقديم الدعم التنموي للأراضي الفلسطينية، وكذا لجهودها المتواصلة لتحقيق المصالحة الفلسطينية المنشودة.
وأشار المتحدث إلى أن اللقاء تناول أيضا تبادل وجهات النظر إزاء أبرز التطورات الإقليمية والدولية، ومناقشة المواقف تجاه عدد من القضايا العربية وسبل تعزيز أطر التعاون العربي المشترك حيث اتفق الوزراء على الاستمرار في التشاور ثلاثيا بما يحقق مصالح الدول الثلاث وشعوبها.
وكانت القاهرة استضافت الخميس الماضي اجتماع قمة للدول الثلاث، أكد خلاله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ضرورة العمل على إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق مرجعيات الشرعية الدولية.
ورعت مصر في 21 مايو الماضي اتفاق تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنهى 11 يوما من القتال، وأسفر عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل، وفق إحصاءات فلسطينية وإسرائيلية رسمية.