وزير الخارجية الصيني يحث الولايات المتحدة على النظر بموضوعية إلى التنمية الصينية

سنغافورة 14 سبتمبر 2021 (شينخوا) حث عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء) على النظر إلى التنمية الصينية بطريقة موضوعية وعقلانية.

وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان، قال وانغ إنه يأمل أن تنظر الولايات المتحدة، مثل سنغافورة والعديد من الدول الأخرى، إلى التنمية الصينية بموضوعية، وتسعى إلى توسيع نطاق التعاون متبادل المنفعة مع الصين.

وأوضح وانغ أنه أعرب خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونغ، عن تقديره نظرة سنغافورة العقلانية والعادلة والموضوعية للتنمية الصينية، وجهودها في إيجاد فرص التعاون من التنمية الصينية، من أجل تحقيق النجاح المتبادل و التنمية المشتركة.

وتابع وانغ "لقد جلب هذا فوائد ملموسة لشعبي البلدين".

وأشار وانغ إلى أنه على الرغم من ذلك، هناك دول وقوى تتخذ نهجا متشككا تجاه التنمية الصينية أو حتى تسيء الحكم عليها على نحو خطير. وقال إن هذا يتعارض مع الجهود المبذولة لتعزيز التعاون ويعرقل تنمية العلاقات الطبيعية، مضيفا أن هذه قد تكون الطريقة التي تتصرف بها الولايات المتحدة.

وقال وانغ إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تدرك أن الحق في السعي إلى تحقيق التنمية ليس حقها وحدها، بل هو أيضا حق الدول الأخرى؛ وأن الحق في عيش حياة هانئة ليس حق للشعب الأمريكي وحده، بل هو أيضا حق لشعوب الدول الأخرى.

وأضاف أنه ليس من العدل ولا من المناسب أن تسمح الأخلاق الأساسية للبشرية لدولة واحدة أو بضع دول فقط بتحقيق التنمية والتطور، بينما تبقى الدول الأخرى في حالة فقر.

وأعرب عن تطلعه إلى أن تتمكن الولايات المتحدة من النظر إلى الصين اليوم بطريقة موضوعية وعقلانية مثل العديد من الدول الأخرى، من بينها سنغافورة، التي تسعى إلى توسيع التعاون متبادل المنفعة مع الصين.

كما قال وانغ إنه في ضوء أن الصين والولايات المتحدة أكبر اقتصادين في العالم، فإن التعاون الصيني-الأمريكي يحقق منفعة العالم. وحث الولايات المتحدة على التخلي عن عقلية المحصلة الصفرية، وتعلُم السعي إلى تحقيق التعايش السلمي والتعاون المربح للجميع مع الدول والحضارات الأخرى، من أجل بناء عالم سلمي ومتناغم ومستقر ومزدهر بشكل مشترك.

من جانبه، قال بالاكريشنان إن الولايات المتحدة هي أكثر الدول تقدما ولها تأثير كبير في العالم، إلا أن ظهور الصين كان أنجح قصة في هذه المنطقة طيلة الأعوام الأربعين الماضية.

وأعرب عن أمله في أن تتمكن الصين والولايات المتحدة من التنافُس على نحو بناء، واتخاذ خطوات لتخفيف حدة التوتر، والتعاون في مواجهة التحديات العالمية مثل جائحة (كوفيد-19) وتغير المناخ، من أجل العمل مع دول هذه المنطقة لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع.