القدس 12 سبتمبر 2021 (شينخوا) قدم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد يوم الأحد خطة جديدة لإعادة التسوية مع قطاع غزة وإعماره.
وقال لابيد في مؤتمر بجامعة هرتسليا أن سياسة إسرائيل منذ انسحابها من قطاع غزة عام 2005 والتي تضمنت قيودا على الحركة والتجارة لم تكن فعالة في منع هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجماعات المسلحة في غزة.
ودعا لابيد خلال المؤتمر إلى خطة "الاقتصاد مقابل الأمن" والتي من شأنها أن تخلق الاستقرار على جانبي الحدود، ووصف لابيد خطته بأنها "سياسة ضرورية" لمشاركة إسرائيل في إعادة إعمار غزة.
يأتي العرض قبيل الاجتماع المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأشار لابيد في خطابه أن كلا من بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس يدعمان خطته، لكنه لم يتردد في توضيح أنها ليست خطة حكومية رسمية.
وقال لابيد الذي يشغل أيضا منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتناوب "يجب على المجتمع الدولي وسكان غزة أن يعلموا أن إرهاب حماس يمنعهم من أن يعيشوا حياة طبيعية".
وفي هذا السياق، أكد لابيد أنه لا يقترح إجراء مفاوضات مع حماس، بل وضع رؤية بوساطة دولية تشرف عليها مصر وغيرها من اللاعبين العالميين، وتتضمن المشاركة النشطة للسلطة الفلسطينية، التي تسيطر فقط على الضفة الغربية ويُعترف بها كممثل عن الشعب الفلسطيني.
وتشمل المرحلة الأولى من خطة لابيد إصلاح شبكات الكهرباء والصحة والنقل في غزة، قائلا إنه في الوقت ذاته ستحتفظ إسرائيل بالسيطرة الكاملة على إمدادات المياه والكهرباء لغزة، لكن السلطة الفلسطينية ستستأنف سيطرتها على معابر غزة الحدودية.
وتشمل المرحلة الثانية، التي تلي فترة هدوء غير محددة، مشاريع البنية التحتية الكبرى، بما في ذلك فتح ميناء بحري، وربط القطاع بالضفة الغربية، وتشجيع الاستثمار الدولي في قطاع غزة.
وبحسب اقتراح لابيد في هذه المرحلة، فإن السلطة الفلسطينية ستستعيد السيطرة الكاملة على غزة.
وقال لابيد "الحل الذي أقدمه هنا ليس مثاليًا، لكني لا أرى أي جانب سلبي، طالما تحافظ قيادة حماس في غزة على الهدوء، فإن الواقع هناك سيتغير بشكل كبير".
وأوضح أنه يعتزم عرض الاقتراح على المجلس الوزاري المصغر لدراسته، مشيرا إلى أنه ناقشه بالفعل مع قادة مصر ودول الخليج ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وممثلين عن الاتحاد الأوروبي.
وفي الشهر الماضي، التقى رئيس جهاز المخابرات العامة المصري الوزير عباس كامل مع بينيت في القدس ودعاه لزيارة مصر واللقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي أعقاب الجولة الأخيرة من القتال بين إسرائيل وحماس في مايو، أعادت القاهرة تأكيد نفسها كوسيط رئيسي.