واشنطن 17 مارس 2021 (شينخوا) قال خبير أمريكي شهير إن "علاقة عمل جيدة ومتينة" بين الولايات المتحدة والصين "تصب في مصلحة الجميع" في وقت يدعو فيه العالم إلى التضامن في مكافحة التحديات العالمية التي تلوح في الأفق، ومنها تغير المناخ.
قال روبرت لورنس كوهن، رئيس مؤسسة كوهن، في مقابلة مع ((شينخوا)) حول الحوار رفيع المستوى القادم بين الصين والولايات المتحدة "إننا نتطلع إلى الاجتماع بين كبار الدبلوماسيين من كلا الجانبين في ألاسكا، وهي مسافة متساوية بين البلدين".
سيلتقي يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب، وعضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يومي الخميس والجمعة في أنكوريج، في ألاسكا.
قال كوهن "لقد وضع كل جانب توقعات منخفضة، وهي غالبا ما تكون سياسة جيدة في مجال الاتصالات. لذا، فالشيء الجيد هو أنهم يلتقون"، مضيفا أنه يتوقع أن يتمكن الجانبان من بدء عملية لإنشاء قنوات اتصال منتظمة.
وأضاف أنه "من الواضح أن من مصلحة الجميع (بالنسبة للصين والولايات المتحدة) أن تكون لديهما علاقة عمل جيدة ومتينة، ولكن هذا ما يتم تحديده في النهاية".
وقال "أعتقد شخصيا أنه يجب أن يكون هناك اعتراف بالخط الأحمر لكل بلد، في رغبته في إحراز تقدم في المستقبل، مع تنحية كافة القضايا الساخنة التي نعرفها جميعا".
وبعدها، يمكن للبلدين وضع بعض الأنواع المحددة للغاية من الأهداف التي يمكن تحقيقها بطريقة إيجابية، مثل تغير المناخ، والسيطرة على الأوبئة، وخاصة الأوبئة الجديدة، في المستقبل، وفقا لقوله.
وأشار الخبير البارز إلى أنه لم يفكر أبدا في الصين والولايات المتحدة على أنهما "خصمان حقيقيان"، على الرغم من وجود أحاديث من حين لآخر، حول أن أكبر اقتصادين قد يتجهان إلى "فخ ثيوسيديدس".
وأكد على أنه "لا يوجد صراع جوهري على المستوى الأساسي" بين الجانبين.
وأوضح قائلا "لذلك يحتاج المرء إلى تحليل كل عنصر من العناصر فيما قد يتسبب في تلك المواجهة"، مستبعدا أن يكون صعود الصين ونموها، أحد هذه العناصر.
وقال "ينبغي على الجميع أن يعملوا من أجل نجاح الصين لأن ذلك سيجعل الآخرين ناجحين. إذا كنت تريد أن تعمل على إفشال الصين، فسيؤدي ذلك إلى إحباط العالم كله".
وقال "لكن قد تكون هناك جوانب من المنافسة، وهذا أمر جيد. لقد أوضحت أن هناك منافسة في الصين بين الشركات الصينية نفسها، أكثر من وجود رغبة كبيرة لدى الصين للسيطرة على الأسواق الأخرى أو السيطرة على العالم".
وأشار الخبير البارز إلى أن "الصراع الحقيقي" في عالم اليوم "ليس بين بلدان مختلفة أو أنظمة أيديولوجية أو هياكل سياسية مختلفة"، بل بين "قوى تنمية الاستقرار، والتقدم الثقافي، والمعرفة العلمية، وقوى الفوضى وعدم الاستقرار، والتمييز، والقمع".
وقال أيضا "هذا هو الصراع الحقيقي"، مشيرا إلى أنه وفقا لهذا المعيار، ينبغي أن تكون الصين والولايات المتحدة حليفين وليس خصمين.
مع ذلك، يتعين على البلدين أن يتركا "الخطاب الحاد" حول "قضايا عاطفية" بينهما، "يبرد قليلا"، وفقا له.
وذكر أن هناك الكثير من "التفكير المتطور للغاية" ينبغي تحقيقه، ويجب ألا يسمح لـ"مكبرات الصوت على وسائل التواصل الاجتماعي" بأن تؤثر على البلدين في اتخاذ "قرارات حكيمة ومدروسة" بشأن القضايا الثنائية.