أنكوراج، الولايات المتحدة 17 مارس 2021 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي هنا يوم الأربعاء إن الصين لن تتنازل عن مصالحها الجوهرية خلال الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى المقبل بين كبار الدبلوماسيين الصينيين والولايات المتحدة.
وقال تسوي في إفادة صحفية للصحفيين الصينيين قبل يوم واحد من الحوار المقرر عقده يومي الخميس والجمعة في مدينة أنكوراج بولاية ألاسكا الأمريكية، "أعتقد أن أدنى وأهم شرط أساسي للحوار والتواصل بين أي دولتين هو أن يتمتع كلا الجانبين بروح المساواة والاحترام المتبادل".
وأكد تسوي أن الصين لن تقبل المساومة أو تقدم تنازلات فيما يتعلق بمصالحها الجوهرية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بسيادة الصين وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، قائلا "هذا هو الموقف الذي سوف نوضحه في هذا الاجتماع ".
وقال تسوي إنه إذا اعتقد البعض أن الصين سوف تتنازل أو تستسلم تحت ضغط بعض المطالب أحادية الجانب من أجل ما يسمى بـ "ثمار" الحوار، فعليهم التخلي عن ذلك.
كما ذكر تسوى أن الصين لا تتوقع حل جميع القضايا بين الجانبين من خلال حوار واحد، مضيفا أن بكين ليس لديها "توقعات عالية أو أوهام مبالغ فيها" بشأن الحوار رفيع المستوى مع الولايات المتحدة.
وقال الدبلوماسي المخضرم إنه يأمل في أن يؤدي الحوار إلى إطلاق عملية من المحادثات والاتصالات الصريحة والبناءة والعقلانية بين الجانبين.
وقال تسوي "إذا تمكنا من القيام بذلك، أعتقد أن هذا الحوار سيكون ناجحا. آمل أن يأتي الجانبان إلى هنا بإخلاص ويغادران بتفاهم متبادل أفضل".
وبدعوة من الجانب الأمريكي، سيجتمع يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ووانغ يي، عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان.
وتأتي تصريحات تسوي في وقت قالت فيه الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس جو بايدن مرارا إن الولايات المتحدة ستعمل مع الحلفاء لإشراك الصين "من موقع قوة".
وقال تسوي "ليس من المفيد بالضرورة أن تحدث الولايات المتحدة بعض الضجيج أو تبني حملة مع دول أخرى قبل الاجتماع مع الصين. إذا كانت لديك أية قضايا تريد مناقشتها مع الجانب الصيني، فلا تتردد في التحدث بشكل مباشر".
وأشار تسوي إلى أن معظم الدول، بما في ذلك بعض حلفاء الولايات المتحدة في آسيا، يساورها بالفعل بعض الشكوك والمخاوف إزاء سياسات الولايات المتحدة.
وتساءل السفير "هل تستطيع الولايات المتحدة أن تتصرف حقا كصاحب مصلحة مسؤول في الشؤون العالمية؟ هل الولايات المتحدة مستعدة حقا للعودة إلى التعاون متعدد الأطراف والمساهمة فيه كما ينبغي؟ هل الولايات المتحدة مستعدة حقا لإظهار الاحترام الواجب لمصالح البلدان الأخرى والاستماع إلى أصوات الدول الأخرى؟"
وقال تسوي إن هذه المخاوف موجودة في قلوب معظم دول العالم، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة، لكن بعض الدول لا تتحدث عن ذلك بصراحة. آمل أن تتفهم الولايات المتحدة مخاوف الجميع".