القاهرة 11 مارس 2021 (شينخوا) وذكرت الرئاسة المصرية، في بيان أن الرئيس السيسي أكد خلال الاتصال الهاتفي مع تشيسيكيدي، "الموقف المصري الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد قبل موسم الأمطار المقبل، وذلك لحفظ حقوق دول المصب المائية، وحفاظاً على الاستقرار الإقليمي".
وأشار إلى "دعم مصر للمقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية، تحت رئاسة الاتحاد الإفريقي، للتوسط في تلك القضية".
بدوره، ثمن الرئيس تشيسيكيدي "المسعى المصري الصادق والحثيث للوصول إلى حل متوازن لقضية سد النهضة يراعي مصلحة كافة الأطراف".
وأكد "حرص الكونغو الديمقراطية على الارتقاء بالتعاون مع مصر في مختلف المجالات، خاصة في ظل الدور المحوري لمصر على مستوى القارة في صون الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية".
وعبر تشيسيكيدي عن "تقدير بلاده لمواقف مصر ومساندتها للكونغو الديمقراطية في المحافل الإقليمية والدولية، وكذا لجهود التنمية فيها، لاسيما من خلال ما تقدمه من دعم فني وبناء للكوادر والقدرات الكونغولية".
وعقدت مصر وإثيوبيا والسودان، سلسلة جولات تفاوضية على مدار السنوات الماضية للتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، دون جدوى.
ثم رعت الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي، المفاوضات بين الدول الثلاث على مدى عدة شهور دون نتيجة، بعد أن رفضت إثيوبيا التوقيع على الاتفاقية التي أعدتها واشنطن والبنك الدولي بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، والتي وقعت عليها القاهرة بالأحرف الأولى، لتنتقل رعاية المفاوضات للاتحاد الإفريقي، الذي لم يصل أيضا لاتفاق.
وفي مسعى لحلحلة المفاوضات، اقترح السودان تشكيل رباعية دولية بقيادة الكونغو الديمقراطية، بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وبمشاركة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية للوساطة في المفاوضات، وهو الاقتراح الذي أيدته مصر، ورفضته إثيوبيا.
وتبني أديس أبابا، سد النهضة على مجرى النيل الأزرق، وسيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا.
وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما تقول السودان إن السد يهدد حياة 20 مليونا من مواطنيها.
ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، التي تعاني من "الفقر المائي"، حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.