القاهرة 10 مارس 2021 (شينخوا) نجحت مصر، ليلة (الثلاثاء - الأربعاء) في استرداد قطعة أثرية من البرونز تنتمي للحضارة المصرية القديمة مهربة إلى كندا.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن السفير أحمد أبو زيد سفير مصر لدى كندا تسلم قطعة أثرية من البرونز للإله "باستت" تنتمي للحضارة المصرية القديمة، وذلك في احتفالية محدودة العدد، حضرها كبار مسئولي وزارتي التراث والخارجية ووكالة خدمات الحدود الكندية.
وقال أبو زيد إن استرداد القطعة الأثرية جاء نتيجة جهود مشتركة وتعاون وثيق بين السفارة المصرية في كندا ووزارة السياحة والآثار المصرية من جانب، وبين السلطات المعنية الكندية من جانب آخر، استمر على مدار أشهر عديدة للتأكد من أثرية القطعة المستردة بعد أن تم احتجازها من قبل وكالة خدمات الحدود الكندية والتحقق من عدم شرعية خروجها من الأراضي المصرية.
وأكد على ما توليه الدولة المصرية ومؤسساتها من اهتمام بالغ بالحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري، حيث نجحت جهود وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع بعثات مصر الدبلوماسية في الخارج، في إعادة قطع أثرية من العديد من دول العالم أخيرا.
وشارك الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للأثار المصرية، في مراسم تسلم القطعة من خلال كلمة ألقاها من مدينة الأقصر، تحدث فيها عن القطعة الأثرية وخلفياتها التاريخية.
وعبر وزيري عن شكره للحكومة الكندية على حرصها على إعادة القطعة المصرية في سابقة هي الأولى من نوعها لاسترداد قطع أثرية مصرية من كندا، موجها الدعوة للسائحين الكنديين لزيارة مصر ومواقعها الأثرية، بما في ذلك المتحف المصري الكبير، الذي وصفه بهدية مصر للعالم في القرن الحادي والعشرين.
من جانبها، أعربت مساعدة وزير التراث الكندي عن سعادتها بالمشاركة في مراسم تسليم تلك القطعة الأثرية، مؤكدة حرص الحكومة الكندية على إعادتها إلى السلطات المصرية التزاما بمعاهدة اليونسكو المعنية بسبل حظر ومنع الاتجار غير المشروع واستيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية.
وتعد "باستت" إحدى آلهة قدماء المصريين، عبدت على هيئة القطة الوديعة، أدمجت مع المعبودة سخمت في الدولة الحديثة، حيث تمثل سخمت في هيئة اللبؤة المفترسة، فعندما تغضب باستت تصبح سخمت، وتنتقم من الأعداء ومن هو ذو خلق رديء.
كانت مدينة تل بسطة مركز عبادتها، وترمز القطة إلى المعبودة باستت، ابنة معبود الشمس رع، التي كانت تصورها الرسومات على شكل امرأة لها رأس قطة، لذا تعتبر "باستت" معبودة الحنان والوداعة.