تصدير منتجات غذائية من غزة إلى الضفة الغربية لأول مرة منذ 13 عاما

غزة 22 نوفمبر 2020 (شينخوا) تمكنت شركة فلسطينية تنشط في قطاع غزة اليوم (الأحد)، من تصدير منتجاتها الغذائية إلى الضفة الغربية لأول مرة منذ 13 عاما.

وأرسلت شركة "سرايو الوادية" شاحنات محملة بالمواد الغذائية (شيبس)، إلى أسواق الضفة الغربية عبر معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد مع إسرائيل بحسب بيان صدر عنها تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه.

وقال باجس الدلو مدير دائرة خدمات المستثمرين، إن هيئة المدن الصناعية تواصلت مع أطراف عدة لتسهيل عبور منتجات الشركة عن طريق معبر كرم أبو سالم لتسويقها في الضفة الغربية.

واعتبر الدلو، أن الخطوة الأولى من نوعها من شأنها "دفع عجلة الاقتصاد في غزة إلى الأمام، في ظل الركود الكبير الذي يشهده القطاع" في ظل ارتفاع البطالة والفقر.

بدوره، أعرب وائل الوادية رئيس مجلس إدارة الشركة التي تملك 150 موظفا، عن سعادته بتصدير المنتجات إلى أسوق الضفة الغربية.

وأشار الوادية، إلى أن فتح الباب أمام تصدير المنتجات، سيخفف من أزمة البطالة، وسيصبح بإمكان المصنع تشغيل ما بين 300 إلى 450 عاملا".

وبحسب البيان، فإن شركة "الوادية" حاصلة على شهادة الآيزو العالمية (ISO 22000) الخاصة بسلامة الغذاء.

من جهته، دعا علي الحايك رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، إلى توسيع دائرة المواد المسموح بتصديرها إلى الضفة الغربية لتشمل القطاعات الصناعية، والتجارية، والزراعية.

وقال الحايك، في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن "الخطوة المحدودة، من شأنها التخفيف من حدة الخسائر التي تتكبدها الصناعات الوطنية في ظل الحصار، وانتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)".

وأشار إلى أن المنع الإسرائيلي المتواصل على منتجات وصناعات غزة، ينعكس "بشكل سلبي على اقتصاد القطاع والتنمية فيه، ويمنع المصانع المحلية من أن تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، إضافة إلى زيادة نسبة البطالة والفقر في القطاع".

وطالب الحايك، بإحداث تطور نوعي على صعيد حركة الصادرات والواردات والمواد الخام اللازمة لإعادة نهوض المصانع والمنشآت التجارية، والتي تعتبر الركيزة الأساسية لنشاطات غزة الاقتصادية.

ويعاني قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ 13 عاما عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه بالقوة، من أزمات عديدة على رأسها ارتفاع معدلات البطالة التي بلغت 46 في المائة خلال الربع الأول من العام 2020 بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

وتعد مستويات البطالة في القطاع الذي يقطنه زهاء مليوني نسمة، بالنظر إلى الكثافة السكانية من المعدلات الأعلى عالميا وفق تصنيفات البنك الدولي.

وارتفع معدل الفقر بين سكان قطاع غزة وفقا لأنماط الاستهلاك الحقيقية ليصل إلى 53 في المائة، وبلغ معدل الفقر المدقع 33.8 في المائة وفق أخر إحصائيات رسمية صادرة من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.