قادة مجموعة العشرين يختتمون أعمال قمة الرياض بمبادرة " الوصول إلى أدوات التصدي للجوائح"

الرياض 22 نوفمبر 2020 (شينخوا) اختتم قادة دول مجموعة العشرين اليوم (الأحد) أعمال قمة الرياض بمبادرة تساهم في "الوصول إلى أدوات التصدي للجوائح".

وقد اقترحت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين المبادرة والتي تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف وهى تشجيع البحث والتطوير والتوزيع للأدوات التشخيصية والعلاجات واللقاحات لجميع الأمراض المعدية، وتشجيع وتسهيل التمويل الدولي للتأهب للجوائح العالمية، وكذلك دعم تدريب المختصين في الأوبئة بجميع أنحاء العالم، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وقد جاء إعلان المبادرة في بيان رئاسة المملكة لمجموعة العشرين القاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، حيث أكد جهود الرئاسة لبناء عالم أقوى وأكثر متانة واستدامة، ويتوازى ذلك مع ما تشهده المملكة من تحولِ اقتصاديِ واجتماعيِ كبيرً.

وشدد على استمرار بلاده في دعم الجهود الدولية المتعلقة بتوفير لقاحات وعلاجات لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) للجميع بشكل عادل وبتكلفة ميسورة، بمجرد توفرها.

وقال " تشكل مجموعة العشرين، منذ تأسيسها، رابطاً جوهرياً بين دولنا،حيث أكدت أهمية دورها طوال هذه السنوات في التعامل مع القضايا الاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية".

وأشار إلى أن المجموعة تبنت هذا العام أولويات العمل معاً وعلى رأسها معالجة الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الجائحة، واتخاذ كل ما يلزم لحماية الأرواح وسبل العيش ومساندة الفئات الأكثر احتياجاً.

وذكر ولي العهد السعودي إن هذه هي المرة الأولى التي تشرفت فيها المملكة بتولي رئاسة مجموعة العشرين، وإنه كان عاماً مليئاً بالتحديات الكبيرة، "إلا أننا وبدعمكم قد تمكنا من الارتقاء لمستوى التحدي".

وقد ألقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كلمة في ختام القمة أكد فيها الالتزام بالاستمرار بالعمل سوياً للارتقاء لمستوى التحديات الناجمة عن (كوفيد-19).

وشدد على دور المملكة في المجموعة وقال " ونظراً لمكانة المملكة الإقليمية والدولية ولموقعنا الفريد الذي يربط بين ثلاث قارات ويشكل حلقة وصل بين الأسواق الناشئة والمتقدمة، فإن المملكة سوف تستمر في لعب دور رئيسي في مجموعة العشرين لتحقيق التعاون العالمي وإيجاد الحلول لأكثر التحديات العالمية إلحاحاً."

وقد استلم رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي رئاسة إيطاليا لمجموعة العشرين بعد إلقائه كلمة معلناً استعداد بلاده لتولي قمة المجموعة، ومؤكدًا مواصلة النجاح الذي حققته المملكة.

ووصف تولى بلاده رئاسة المجموعة العام القادم بالشاملة والفاعلة في تناول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه دول العالم تحقيقاً لأهداف المجموعة.

وفي إطار رئاسة المملكة ، فقد اتفق أعضاء مجموعة العشرين على عدد من المبادرات منها إطلاق مبادرة الرياض بشأن مستقبل منظمة التجارة العالمية لتقديم الدعم اللازم لإصلاح منظمة التجارة العالمية.

وواصل أعضاء المجموعة في الجهود لتمكين النساء والشباب من خلال توفير التعليم النوعي والشمول المالي.

أما فيما يتعلق بحماية كوكب الأرض، اتفقت المجموعة على نهج الاقتصاد الدائري للكربون لتحسين إدارة انبعاثات الكربون في جميع قطاعات الاقتصاد وضمان الوصول إلى طاقة أنظف وأكثر استدامة وأيسر تكلفة.