واشنطن أول نوفمبر 2020 (شينخوا) نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد تقريرا يفيد بأنه يعتزم إعلان فوزه في ليلة الانتخابات في حال ظهر أنه يتقدم في التصويت.
جاءت تصريحات ترامب بعد ساعات قليلة من إعلان موقع ((أكسيوس)) الإخباري أن الرئيس الجمهوري ناقش سرا خطط إعلان فوزه في ليلة الانتخابات على الرغم من أن الأمر قد يستغرق بضعة أيام حتى يتم فرز جميع بطاقات الاقتراع عبر البريد في بعض الولايات.
وفي حديثه للصحفيين بعد وصوله إلى تشارلوت بولاية نورث كارولاينا بعد ظهر الأحد، وصف ترامب التقرير بـ"الكاذب"، مبديا امتعاضه من الاستمرار في جمع بطاقات الاقتراع بعد الانتخابات.
وكانت المحكمة العليا قد قضت يوم الجمعة بأنه يمكن لمسؤولي الانتخابات في ولاية بنسلفانيا قبول أوراق الاقتراع الغيابي بعد ثلاثة أيام من يوم الانتخابات، مانحة الديمقراطيين انتصارا في معركة قانونية، الأمر الذي أثار حفيظة ترامب.
وأضاف الرئيس أنه يعتقد أنه "أمر مروع عندما لا نعرف نتائج الانتخابات ليلة الانتخابات في عصر الكمبيوتر المعاصر".
ونظرا لعدم سماح بعض الولايات بمعالجة بطاقات الاقتراع عبر البريد حتى يوم الانتخابات (3 نوفمبر)، مثل ولاية بنسلفانيا الرئيسية المتأرجحة، حذر المحللون من تأخر معرفة الفائز في الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء ليلة الانتخابات، مشيرين إلى أن النتائج النهائية قد تتأخر لأيام.
وقام عدد قياسي من الناخبين بالإدلاء بأصواتهم عبر البريد في هذه الانتخابات بسبب كوفيد-19. ووفقا لمشروع الانتخابات الأمريكي، صوت أكثر من 93 مليون أمريكي بالفعل حتى ليلة الأحد، مع أكثر من 59 مليون بطاقة اقتراع عبر البريد.
وانتقد ترامب مرارا الاقتراع عبر البريد، مدعيا دون دليل أن الاستخدام الأوسع لهذا النظام قد يؤدي إلى تزوير كبير للأصوات.
ووفقا لاستطلاع رأي الناخبين المحتملين الذي أجرته نيويورك تايمز وسيينا كوليدج يوم الأحد، فإن المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن يتمتع بميزة على ترامب في الولايات المتأرجحة الرئيسية مثل ويسكونسن وبنسلفانيا وفلوريدا وأريزونا.
وأظهر الاستطلاع أن بايدن يتقدم على ترامب في ولاية فلوريدا المتأرجحة الكبيرة بثلاث نقاط بـ47 بالمئة مقابل 44 بالمئة ، لكن هذا الفارق يقع ضمن هامش الخطأ (3.2 نقطة مئوية).
وفي ولاية بنسلفانيا، موطن بايدن، يتقدم المنافس الديمقراطي بـ6 نقاط بنسبة 49 بالمئة مقابل 43 بالمئة لترامب، بهامش خطأ 2.4 نقطة مئوية، وفقا للاستطلاع.
وهزم ترامب هيلاري كلينتون في جميع الولايات الأربع في عام 2016، وفاز في ويسكونسن وبنسلفانيا بأقل من نقطة واحدة مئوية. والحصول على أي من هذه الولايات من شأنه أن يعزز فرصة بايدن للفوز في السباق الانتخابي المحموم.