واشنطن 31 أكتوبر 2020 (شينخوا) زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت أنه سيتعين على الناخبين الانتظار لأسابيع بعد يوم الانتخابات حتى يعرفوا من سيفوز.
وخلال حملته الانتخابية في ولاية بنسلفانيا التي تشهد منافسة شديدة، قال الرئيس لمؤيديه في تجمع حاشد إنهم "سينتظرون لأسابيع" نتيجة الانتخابات القادمة، مدعيا أن "أشياء سيئة للغاية" يمكن أن تحدث أثناء قيام الولايات بفرز الأصوات بعد يوم الانتخابات الموافق 3 نوفمبر.
وجاء تعليق ترامب في وقت قضت فيه المحكمة العليا يوم الجمعة بأنه يمكن لمسؤولي الانتخابات في بنسلفانيا قبول بطاقات الاقتراع الغيابي التي تصل بعد ثلاثة أيام من يوم الانتخابات، مما يمنح الديمقراطيين انتصارا في معركة قانونية. وتعتبر بنسلفانيا، وهي ولاية متأرجحة رئيسية، مهمة في الانتخابات.
وأفاد ترامب، الذي دائما ما أصر على النظرية التي لا دليل عليها من أن بطاقات الاقتراع عبر البريد تؤدي إلى تزوير الناخبين، أن "هذا أمر مروع فعلته المحكمة العليا للولايات المتحدة ببلدنا".
وأدلى ترامب بهذه التصريحات في نيوتاون، وهي أولى محطات حملته الانتخابية الأربع خلال يومه في ولاية بنسلفانيا -- حيث يشير الاستطلاع إلى أن منافسه جو بايدن يتمتع بتقدم ثابت - في محاولة لهدم جدار الديمقراطيين الأزرق.
وفي يوم السبت أيضا، ظهر الرئيس السابق باراك أوباما والمرشح الرئاسي الديمقراطي بايدن معا لأول مرة في الحملة الانتخابية. وعقدا تجمعين مشتركين في ميشيغان، أولا في فلينت ثم في ديترويت لاحقا.
وقال أوباما عن ترامب إنه "لا يفهم فكرة أن شخصا ما قد يخاطر بحياته لإنقاذ آخرين دون محاولة الربح"، منتقدا الاتهام الذي وجهه خليفته بأن الأطباء الأمريكيين يتربحون وسط وباء كوفيد-19.
وكان ترامب قد ذكر في تجمع حاشد في ميشيغان يوم الجمعة "تعلمون أن أطبائنا يحصلون على المزيد من الأموال إذا مات شخص ما بسبب كوفيد"، مما أثار ردودا فورية من المهنيين الطبيين.
وقالت سوزان آر.بيلي، رئيسة الجمعية الطبية الأمريكية في بيان، إن "الإيحاء بأن الأطباء -- في خضم أزمة صحية عامة -- يبالغون في حساب مرضى كوفيد-19 أو يكذبون لتعبئة جيوبهم هو تهمة خبيثة وشائنة ومضللة تماما".
وخلال التجمع الذي جرى في ديترويت في ولاية ميشيغان، استغل أوباما أيضا التصريحات الأخيرة لكبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز بأن الولايات المتحدة غير قادرة على السيطرة على الفيروس. وقال أوباما "لقد لاحظنا!"، مضيفا "لكنك تعلم من سيفعل؟ جو بايدن سيفعل".
وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة ((سي إن إن)) بين 23 و30 أكتوبر أن بايدن يتقدم الآن على ترامب بهوامش واضحة في ميشيغان وويسكونسن، وبهوامش طفيفة في نورث كارولينا وأريزونا. وفاز ترامب في الولايات الأربع الرئيسية في عام 2016.
وبشكل منفصل، أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة ((ديس موين ريجستر-ميدياكوم)) في الفترة بين 26 و29 أكتوبر، أن ترامب يتقدم على بايدن بنسبة 48 في المائة مقابل 41 في المائة في أيوا، حيث تعادل المرشحان بنسبة 47 في المائة في سبتمبر.