بكين 21 أكتوبر 2020 (شينخوا) حثت الصين اليوم (الأربعاء) الولايات المتحدة على تقديم توضيح شامل بشأن أنشطة العسكرة البيولوجية في الخارج.
وأدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو لي جيان بهذه التصريحات ردا على سؤال حول تقرير أفاد بأن ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، قال إن الأنشطة البحثية الأمريكية في المختبرات الحيوية لدى أعضاء كومنولث الدول المستقلة، تسببت في قلق بالغ.
ونقل عن ميدفيديف قوله إن "الولايات المتحدة لا تبني مختبرات حيوية في هذه البلدان فحسب، بل تحاول أيضا القيام بذلك في أماكن أخرى في جميع أنحاء العالم"، مردفا بقوله" لكن أبحاثها تفتقر إلى الشفافية وتتعارض مع قواعد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية."
وقال تشاو، في مؤتمر صحفي دوري، إن هذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها المجتمع الدولي عن قلقه إزاء أنشطة العسكرة البيولوجية الأمريكية في دول أخرى، مضيفا أن الصين شددت مرارا على أن مثل هذه الأنشطة ليست شفافة أو آمنة أو مُبررة.
ولفت إلى أنه وفقا لتقارير إعلامية، أنشأت الولايات المتحدة العديد من المختبرات الحيوية في 25 دولة ومنطقة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا والاتحاد السوفيتي السابق، مع بناء 16 مختبرا في أوكرانيا وحدها. وشهدت بعض الأماكن التي توجد بها المختبرات انتشارا واسع النطاق لمرض الحصبة وأمراض معدية خطيرة أخرى.
وذكرت صحيفة ((يو إس أيه توداي)) أنه منذ عام 2003، وقعت مئات الحوادث التي تنطوي على اتصال عرضي مع مسببات الأمراض المميتة في المختبرات الحيوية الأمريكية في الداخل والخارج. وقد يتسبب هذا في إصابة المخالطين المباشرين، الذين من الممكن بعد ذلك أن ينشروا الفيروسات في المجتمعات ويبدأ انتشار الأوبئة.
كما أثار المتحدث أسئلة حول الغرض من بناء العديد من المعامل الحيوية في جميع أنحاء العالم ومعايير السلامة الخاصة بها.
وتساءل قائلا "لماذا يقود الجيش هذا الجهد؟ كم عدد الموارد البيولوجية الحساسة وما هو حجم المعلومات التي حصل عليها من البلدان ذات الصلة؟"، متسائلا حول ما إذا كان هناك أي خطر محتمل للتسرب.
كما تساءل المتحدث "لماذا تقف الولايات المتحدة، منذ أكثر من عقد، وحدها في طريق المفاوضات بشأن بروتوكول اتفاقية الأسلحة البيولوجية الذي يتضمن نظام تحقق؟".
وقال تشاو إن الولايات المتحدة ينبغي أن تكون منفتحة وشفافة ومسؤولة، وأن تستجيب للشواغل الدولية، وأن تنفذ بأمانة التزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة البيولوجية، وأن توضح أنشطة العسكرة البيولوجية في الخارج، وأن تتوقف عن عرقلة المفاوضات بشأن بروتوكول يتضمن نظام تحقق.