الأمم المتحدة 9 أكتوبر 2020 (شينخوا) رفض مبعوث صيني يوم الجمعة اتهامات أمريكية للصين حول كوفيد-19 ونزع السلاح في المناقشة العامة للجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي بيانه، وجه ممثل الولايات المتحدة اتهامات لا أساس لها ضد الصين بشأن كوفيد-19، وادعى أن روسيا والصين تشاركان في بناء للقدرات النووية.
ومارس قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، حق الرد ورفض هذه الاتهامات.
وقال إن ممثل الولايات المتحدة نشر "فيروسا سياسيا" وشوه سمعة الصين بشأن كوفيد-19، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق، مضيفا أن التنصل من المسؤولية لا يمكن أن يغطي الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في مكافحة الوباء، ولا يمكن أن ينطلي ذلك على المجتمع الدولي.
وأفاد أن الصين ترفض رفضا قاطعا الاتهامات التي لا أساس لها التي وجهها ممثل الولايات المتحدة ضد سياسة الصين في مجال الحد من التسلح. وتعارض الصين سباق التسلح وتؤيد التعددية وتنفذ التزاماتها بموجب معاهدات واتفاقيات الحد من التسلح ذات الصلة وتدعم الحوار والتعاون في المجال الأمني، مضيفا أن مساهمة الصين الإيجابية في الأمن الدولي ونزع السلاح معترف بها على نطاق واسع.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، مع ذلك، تمثل أفدح تهديد للأمن والاستقرار الإستراتيجيين في العالم.
وأوضح أن الحد من الأسلحة ونزع السلاح المتعدد الأطراف يتعلقان بالسلام والأمن الدوليين ورفاه جميع البلدان. وتقع على عاتق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، كبيرة كانت أم صغيرة، غنية أم فقيرة، قوية أم ضعيفة، مسؤولية والتزام للمشاركة في العملية على قدم المساواة، مبينا أن الأحادية والاستثنائية وممارسات التنمر لن تصل إلى أي نتيجة.
وأردف أن الولايات المتحدة، بوصفها أقوى قوة عسكرية وتمتلك الأسلحة الأكثر تطورا في العالم، فإنها تتحمل مسؤولية خاصة وأساسية في الحد من التسلح ونزع السلاح، لافتا إلى أنه يتعين تحويل "أمريكا أولا" إلى "الامتثال أولا والتفكيك أولا ونزع السلاح أولا".
وطالب قنغ الولايات المتحدة بالمشاركة في عمل اللجنة الأولى بطريقة منفتحة ومسؤولة وبناءة، والعمل مع الدول الأخرى لضمان نجاح عمل اللجنة وتعزيز عملية الحد من التسلح ونزع السلاح الدولية وحماية الأمن والاستقرار الإستراتيجيين في العالم.
وتعنى اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشؤون الأمن الدولي مثل الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار. وفي جلسات اللجنة الأولى، تشارك الدول الأعضاء في المناقشة العامة والمناقشات المواضيعية حول مختلف القضايا، بما في ذلك الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى والأسلحة التقليدية ونزع السلاح والفضاء الخارجي.