بروكسل 18 أكتوبر 2020 (شينخوا) رحب الاتحاد الأوروبي بالهدنة الإنسانية بين أرمينيا وأذربيجان التي بدأت منذ منتصف ليل (2000 بتوقيت غرينتش) يوم السبت، منددا بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا، وفقا لما ذكره يوم الأحد.
ووفقا لبيان صادر عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، فإن الإعلان المشترك عن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية جاء من قبل أرمينيا وأذربيجان بعد جهود وساطة قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالتنسيق مع الرؤساء المشاركين الآخرين لمجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
في الوقت نفسه، قال البيان إن الكتلة "تعرب عن أسفها لسوء الحظ لاستمرار الانتهاكات مع ورود أنباء عن وقوع قتال في ناغورنو كاراباخ ومحيطها".
وقال بوريل: "هذا يؤدي إلى مزيد من المعاناة للمدنيين. ويفاقم الصراع بين الدولتين والمجتمعين المعنيين، مما يجعل التئام الجروح أكثر صعوبة"، مضيفا أن "الاتحاد الأوروبي يدين بشدة كل هذه الهجمات بغض النظر عن مصدرها".
وكشف مسؤول الاتحاد الأوروبي أنه اتصل للتو بوزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان "لإقناعهما بأن وقف إطلاق النار يجب أن يكون غير مشروط ويجب أن يُحترم بصرامة".
وتبادلت أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الجديد يوم الأحد، بعد ساعات من اتفاقهما للمرة الثانية على وقف القتال في منطقة ناغورنو كاراباخ. وجاءت الهدنة الأولى في 10 أكتوبر لكنها لم تصمد.
يذكر أن أرمينيا وأذربيجان ظلا على خلاف حول منطقة ناغورنو كاراباخ الجبلية منذ عام 1988. وعقدت محادثات السلام منذ عام 1994 حيث تم التوصل إلى وقف إطلاق النار، ولكن مازال هناك اشتباكات طفيفة بين حين والآخر.