تقرير إخباري: دبلوماسيون ومسؤولون صينيون ومصريون يشيدون بالطفرة في العلاقات بين البلدين

القاهرة 28 سبتمبر 2020 (شينخوا) أشاد دبلوماسيون ومسؤولون صينيون ومصريون، بالطفرة التي تشهدها العلاقات بين الصين ومصر، وأكدوا أن أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19) لن تستطيع وقف خطوات التعاون بين البلدين.

جاء ذلك خلال حفل نظمته السفارة الصينية بالقاهرة اليوم (الإثنين)، عبر شبكة الإنترنت، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 71 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وقال السفير الصيني في القاهرة لياو لي تشيانغ، إن "الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعث قبل أيام قليلة برقية تهنئة للرئيس شي جين بينغ، بمناسبة العيد الوطني الصيني، حيث أشاد بالطفرة التي شهدتها علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، متمنيا أن يتقدم التعاون العملي بين البلدين في شتى المجالات إلى الأمام بخطوات حثيثة".

وأضاف لياو، في كلمته خلال الحفل، أن "الصين ومصر تتضامنان وتتعاونان في التصدي لجائحة كوفيد- 19، الأمر الذي يزيد الصداقة الصينية المصرية عمقا، والتعاون الصيني المصري قوة، وآفاق العلاقات الصينية المصرية رحابة".

وتابع أن "الصين ومصر شقيقان حميمان يكافحان جائحة كوفيد- 19 يدا بيد، ولن ننسى أنه في الفترة الحرجة لمكافحة الصين ضد الجائحة، بعث الرئيس السيسي رسالة تضامن إلى الرئيس شي جين بينغ، وكلّف وزيرة الصحة والسكان هالة زايد بزيارة الصين حاملة معها مستلزمات طبية ووقائية، ووجه بإضاءة ثلاثة معالم أثرية مصرية بألون العلم الصيني".

وأردف أنه "ردا للجميل، قدمت الحكومة الصينية 4 دفعات من المساعدات الطبية لمصر، وتبرعت مؤسسات المجتمع المدني والشركات الصينية بكمية كبيرة من المستلزمات الطبية والوقائية لصالح مصر .. كما زودت الصين مصر بأحدث نسخة بروتوكول التشخيص والعلاج.. وتم عقد 6 اجتماعات عبر الفيديو كونفرانس بين خبراء الصحة من البلدين لتبادل الخبرات".

ورأى أن التعاون بين الصين ومصر في مجال اللقاحات ضد كوفيد-19 يتقدم للأمام بخطوات ثابتة، إذ ستوقع اللجنة الوطنية الصينية للصحة ووزارة الصحة المصرية على خطاب نوايا بشأن التعاون في اللقاحات ضد الجائحة.

وشدد على أن "الصين ومصر شريكان عزيزان يعملان على استئناف العمل والإنتاج، والجائحة لا تستطيع إيقاف خطوات التعاون الصيني المصري، ويمثل الضغط على زر التسريع للتعاون العملي بين البلدين من أجل تعويض الوقت الضائع تطلعنا المشترك".

وكشف عن أنه "في النصف الأول من العام الجاري، بلغ إجمالي حجم تجارة الصادرات والواردات بين الصين ومصر 6 مليارات و692 مليون دولار، بزيادة 2.7% على أساس سنوي، على الرغم من تفشي كوفيد-19".

كما نجحت الشركات الصينية العاملة بمصر، في ضمان التقدم في تنفيذ المشروعات مثل مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع القطار المكهرب بمدينة العاشر من رمضان، وفقا للسفير الصيني.

وتابع أنه "في النصف الأول من العام الجاري، وصل حجم الاستثمار الصيني المباشر في مصر إلى 71.68 مليون دولار، بزيادة 34.6% على أساس سنوي".

وأكد أن الصين على استعداد تام للعمل مع مصر من أجل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، لتصبح نموذجا رائدا يحتذى به.

وتمنى دوام الازدهار والاستقرار للصين ومصر، ومزيدا من التقدم للعلاقات الثنائية المتميزة.

من جانبه، قدم السفير حاتم تاج الدين مساعد وزير الخارجية المصري للمراسم، نيابة عن وزير الخارجية سامح شكري، خالص التهنئة والتحية للقيادة والحكومة والشعب في الصين، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 71 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وأشاد الدبلوماسي المصري، خلال مشاركته في الحفل، بالجهود التي بذلتها السفارة الصينية بالقاهرة لتنسيق التعاون بين البلدين في مواجهة كوفيد- 19.

ووصف الصين بأنها "شريك استراتيجي لمصر"، مشيرا إلى "العلاقة الشخصية المتميزة التي تربط بين قيادتي البلدين والتفاعلات الإيجابية المتبادلة بينهما في مختلف الأطر".

وأكد أن التعاون بين البلدين شهد طفرة خلال السنوات الست الماضية، منذ أول زيارة قام بها الرئيس السيسي إلى بكين في ديسمبر 2014، ضمن ست زيارات تمت خلال السنوات الماضية، حيث تم تدشين "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين البلدين، التي ارتقت بمستوى التعاون الثنائي إلى آفاق جديدة من حيث حجم ونوع وتشعب مجالات التعاون.

وأشار إلى المشروعات الكبرى التي تنفذها شركات صينية في مصر، مثل المنطقة الصناعية الصينية (تيدا)، ومنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية، وتصنيع القمر الصناعي "مصر سات 2"، إضافة إلى مشاريع متعددة في مجالات اكتشاف وتكرير البترول وتوليد الطاقة في مناطق العين السخنة والحمراوين وعتاقة، وتحديث شبكات نقل الكهرباء، ومشروع القطار الكهربائي الذي سيربط العاصمة الإدارية ومدينة العاشر من رمضان.

وأضاف أنه "في إطار حرصنا على العمل على تحقيق التكامل بالتعاون القائم بين الجانبين، اتخذت مصر قرار الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق، خاصة أن أهداف المبادرة تتسق مع جهودنا لإطلاق عدد من المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة".

وختم أن "هذا المسار الناجح يعكس مدى الجدية من الجانبين لتحقيق الاستفادة المتبادلة وضمان الرخاء والازدهار لشعبي البلدين، ونرحب بالعمل نحو تعزيز العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق أرحب".

بدورها، هنأت وزيرة الصحة والسكان المصرية هالة زايد الصين بمناسبة الذكرى الـ 71 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وأكدت "أهمية الشراكة المستمرة والمثمرة بين حكومتي البلدين.. اللذين يتعاونان بشكل كبير في تلك الأوقات الحرجة، حيث قدمت الحكومتان الدعم المتبادل الفوري للمساعدة في مواجهة الأزمة" الخاصة بكوفيد- 19.

وأشادت زايد، بـ "التضامن الكبير بين الحليفين (الصين ومصر) اللذين يتمتعان بشراكة تاريخية عريقة، ويواصلان تمهيد الطريق لآفاق جديدة من الشراكة".