人民网 2020:09:29.15:05:29
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: قاضٍ فدرالي أميركي يوقف قرار حظر تنزيل تطبيق تيك توك .. الولايات المتحدة تستنزف مصداقيتها وهيبتها

2020:09:29.15:02    حجم الخط    اطبع

بقلم / جيا جين جينغ، مساعد عميد معهد تشونغ يانغ للتمويل، جامعة الشعب الصينية 

أوقف قاضٍ فدرالي أميركي، في وقت متأخر من يوم 27 سبتمبر الجاري، قراراً موجهاً سياسياً أصدرته إدارة الرئيس دونالد ترامب بحظر تنزيل تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، وذلك قبل ساعات من دخول القرار حيز التنفيذ.

نرحب بهذا الحكم، ولكن في نفس الوقت يجب أن نكون مستعدين للتعامل مع الأوضاع الجديدة، ولا أحد يستطيع التنبؤ بما ستنتجه حكومة الولايات المتحدة بعد ذلك. ومع ذلك، يأمل الجميع أن تحترم حكومة الولايات المتحدة حقًا مبادئ اقتصاد السوق والمنافسة العادلة. وهذا الحكم هو أيضًا انعكاس صغير لمؤامرة منذ أن أعلن البيت الأبيض في أغسطس من هذا العام أنه سوف "يشتري" تيك توك بحجة "الأمن القومي". ويمكن للجميع الرؤية بوضوح، التقلبات التي شهدتها تكتيكات الولايات المتحدة في مباراة لأكثر من شهرين. وما يراه الجميع بشكل أوضح هو أن الولايات المتحدة تضر بمصالح شركات الدول الأخرى، كما أنه يستنزف مصداقية البلاد.

الحكومة الولايات المتحدة تضر بمصالح شعبها

يعود ايقاف قاضٍ فدرالي أميركي، قرار حظر تنزيل تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة قبل ساعات من دخول القرار حيز التنفيذ، إلى الشعبية التي يزدهر بها تيك توك في الولايات المتحدة، حيث بلغ عدد مستخدم تيك توك النشط في أغسطس هذا العام أكثر من 100 مليون شهريًا في الولايات المتحدة، مما يجعله تطبيق الفيديو القصير الأكثر شهرة والأسرع نموًا في الولايات المتحدة. وقد تمت مقاومة تهديد الحكومة الأمريكية بحظر تيك توك على نطاق واسع وبشدة من قبل مجموعة مستخدمين يهيمن عليها الشباب، وسيقدم بعض المبدعين الأمريكيين على منصة تيك توك استئنافًا للمحكمة. ولا تقتصر تصرفات الحكومة الأمريكية الحالية في الاضرار بمصالح الشعب الأمريكي فقط، ففي الوقت الحالي، تقاضي حوالي 3500 شركة أمريكية الحكومة الأمريكية في محكمة التجارة الدولية الأمريكية، مطالبة المحكمة بالحكم على أن حكومة الولايات المتحدة تفرض رسومًا جمركية إضافية على المنتجات الصينية وفقًا للبند "301" من قانون التجارة الأمريكي باعتبارها "غير قانونية" وإعادة الضرائب المقابلة التي تدفعها الشركات.

حكومة الولايات المتحدة تدمر بيئة الأعمال الخاصة بها 

إن معالجة تيك توك، واتهام "الصين"، تحت ستار "الأمن القومي" ليست سوى أعذار للولايات المتحدة لمحاولة تحويل الصراعات الداخلية. وفي السنوات الأخيرة، تحدثت الولايات المتحدة عن الحرب الباردة، وتهديدات البلطجة مرات عديدة، وأصبح العالم أكثر وعيًا، واتضح أن بيئة الأعمال في الولايات المتحدة على هذا النحو! وقد لا يصدق الناس ما تقوله الولايات المتحدة، كما رأى الناس كل ما تفعله الولايات المتحدة في الواقع ـــــــــــ الولايات المتحدة ترحب بالشركات الجيدة، ولكن تسعى لابتلاعها أيضا. هل هذه هي بيئة الأعمال في الولايات المتحدة؟! بمجرد تكوين هذا الانطباع، سيكون له بالتأكيد تأثير سلبي طويل المدى على الاقتصاد الأمريكي. وفي هذا الصدد، لا يمكن لبعض الحكماء في الولايات المتحدة أن يكونوا فاقدين للوعي.

حكومة الولايات المتحدة تؤذي الأفراد المبدعين 

إن إخفاء العدوانية الظاهرية والضعف الداخلي صعب للغاية. وبقياس مؤشر براءات الاختراع الأكثر شيوعًا في العالم، ليس من الصعب العثور على أنه بعد عام 2011، تأتي براءات الاختراع المسجلة في الولايات المتحدة كل عام من شركات أو أفراد أجانب أكثر من الأمريكيين محليا. ويوضح هذا أن الحجم الإجمالي وحيوية الابتكار في سوق الولايات المتحدة مدعومان بشكل أكبر من قبل الشركات الأجنبية مثل تيك توك، تحتاج هذه الشركات الأجنبية إلى تسجيل براءات الاختراع في الولايات المتحدة لأنها تريد تشغيل السوق الأمريكية. وبمجرد مغادرة هذه الشركات للولايات المتحدة واحدة تلو الأخرى، أو تخاف من تهديدات وابتزاز السلطات الأمريكية ولا تجرؤ على دخول الولايات المتحدة للاستثمار في الأعمال التجارية، سيتقلص حجم وحيوية السوق الأمريكية بشكل كبير، وسيتأثر الاقتصاد الحقيقي.

الحكومة الأمريكية تضر بمصداقيتها

على ماذا تعتمد، القوة العظمى الوحيدة في العالم ذات تاريخ مجيد، والدولار الأمريكي هو العملة العالمية؟ إنه المصداقية الوطنية. ومع ذلك، فإن ما فعلته حكومة الولايات المتحدة بـ تيك توك كان في الأساس عبارة عن استنزاف المصداقية الوطنية للولايات المتحدة، مما جعل البلدان في جميع أنحاء العالم تدرك أن الولايات المتحدة فعلت ما تريد، وأن القواعد يمكن الاستغناء عنها في عيون الولايات المتحدة. وفي 28 سبتمبر، أشار عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في "منتدى لانتينج" في بكين إلى أن أولئك الذين يعتقدون أنه يمكنهم تجاهل القواعد الدولية وتقويضها "بقبضة كبيرة" سيتم التخلي عنهم في نهاية المطاف. وهذا هو الدور الذي تلعبه حكومة الولايات المتحدة.

لا مساواة في المعاملات تحت التهديد

لن يكون لدى الصين أوهام في مواجهة التهديدات. ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تتسرع في استعراض سعادتها، فقد يكون ما يسمى بالمكاسب أقل بكثير من الخسارة. وعواقب استنزاف الائتمان الوخيمة سوف تظهر إلى العلن قريباً.  

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×