رام الله 21 سبتمبر 2020 (شينخوا) اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الإثنين)، الإدارة الأمريكية بمنع دول عربية من دعم السلطة الفلسطينية لإجبارها على مقايضة الحقوق الوطنية والقدس بالمال.
وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي بمدينة رام الله، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "قطع المساعدات عنا ومنع بعض الدول العربية من الوفاء بالتزاماتها تجاهنا في عملية ضغط ممنهج ومحاولة ابتزاز مبرمجة لإجبارنا على مقايضة حقوقنا الوطنية والقدس بالمال".
وأضاف اشتية، أن السياسة الأمريكية كانت ولازالت ترمي إلى "محاصرة القيادة والشعب الفلسطيني والتضييق علينا سياسيا واقتصاديا وماليا، مؤكدا أن "صاحب الحق قوي، ومن يملك الإرادة والإيمان بوطنه وتمسكه بأرضه لا يساوم عليها من أجل المال".
وحيا رئيس الوزراء الفلسطيني، العرب المؤمنين بفلسطين، وحقها وحريتها واستقلال شعبها، دولا وشعوبا، مشددا على أن الشعب الفلسطيني هو من يحمي الأرض والأقصى.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية الحالية منذ نهاية العام 2017 إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكانت قد رفضت خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
من جهته أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، إن الشعب الفلسطيني "لا يخاف ولا يشعر بالإحباط من هرولة بعض الدول العربية إلى التطبيع مع إسرائيل".
وقال الأحمد في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن القضية الفلسطينية "لا تحتمل أي نفاق، إما مع فلسطين والعرب والمسلمين و القدس، أو مع الحركة الصهيونية التي فتحت مقرا لها في الإمارات".
وأشار الأحمد، إلى وجود "تباين في المواقف العربية الرسمية، ولكن العمق الشعبي العربي ثابت وداعم لفلسطين، مشددا على أن التطبيع لن يمر لأن القضية الفلسطينية مقدسة، ولا حل سوى بإقامة دولة فلسطينية".
وأكد الأحمد، تطلع القيادة الفلسطينية إلى الشعوب العربية كلها "الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني للضغط على الحكومات حتى تنجلي صفقة القرن الأمريكية ويذهب التطبيع".
ووقعت الإمارات والبحرين يوم 15 هذا الشهر، على اتفاقيتين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في البيت الأبيض برعاية أمريكية الأمر الذي قوبل بتنديد فلسطيني شديد.