القاهرة 2 سبتمبر 2020 (شينخوا) اتفقت الجامعة العربية والأمم المتحدة اليوم (الأربعاء) على ضرورة العمل على استمرار التهدئة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وذلك بعد يومين التوصل لتفاهمات بين الجانبين.
وذكر بيان للجامعة العربية أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف، تبادلا خلاله وجهات النظر حول آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وتابع أن الاتصال تطرق إلى الأوضاع في قطاع غزة.
وأضاف أن الطرفين "اتفقا على أهمية تجنب التصعيد والعمل على ضمان استمرار الترتيبات التي تم التوصل إليها مؤخرا بين حركة حماس وإسرائيل بصورة تحول دون تدهور الموقف أو انفجاره في غضون فترة زمنية قصيرة".
وأعلنت حماس أول أمس الإثنين التوصل إلى "تفاهم لاحتواء التصعيد" مع إسرائيل في قطاع غزة، وسط ترحيب أممي.
وقررت إسرائيل في إطار اتفاق التهدئة إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة، والسماح بنقل الوقود إلى القطاع، فيما سيتم توسيع منطقة الصيد في مياه القطاع مجددا إلى 15 ميلا بحريا، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وشهد قطاع غزة توترا ميدانيا منذ ثلاثة أسابيع مع تصاعد إطلاق البالونات الحارقة وعودة التظاهرات الليلية بعد توقف عدة أشهر للمطالبة برفع الحصار، الذي تفرضه إسرائيل، التي شنت في المقابل هجمات على أهداف في غزة.
واتفق المسؤولان العربي والأممي، خلال الاتصال على أهمية العمل في المرحلة القادمة على تثبيت محددات التسوية السلمية بين فلسطين وإسرائيل على أساس حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية، بحسب البيان.
وأكد ابو الغيط تمسك الجامعة العربية بالثوابت الرئيسية للقضية الفلسطينية، والتي تضمن حل الصراع مع إسرائيل وفق مبادئ القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أن هذه المبادئ تحظى بإجماع عربي كامل وبتأييد ودعم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، مضيفاً أنه ينبغي العمل على أن تصب أية تطورات أو مواقف جديدة في صالح القضية الفلسطينية.
وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ نهاية مارس من العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.