بغداد 27 أغسطس 2020 (شينخوا) أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي اليوم (الخميس)، استعداد بلادها لمواصلة تدريب القوات العراقية ودعم باريس لإبعاد بغداد عن "سياسة المحاور".
وقالت بارلي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها العراقي جمعة عناد، إن "فرنسا مستعدة للاستمرار ببرامج تدريب القوات العراقية، وهي تتكاتف مع العراق للقضاء على الارهاب".
وأضافت بارلي أن بلادها تدعم إبعاد العراق عن "سياسة المحاور"، وأوضحت أن زيارتها تهدف إلى تعزيز العلاقات بين العراق وفرنسا في جميع المجالات.
وأبدت الوزيرة الفرنسية قلقها للوضع في منطقة الشرق الأوسط، وأعربت عن الأمل بأن تنعم المنطقة بالاستقرار.
من جهته، قال عناد إن وزارته "ستطور العقود المبرمة مع الجانب الفرنسي بشأن الأسلحة المتطورة".
وأضاف أن الزيارة تأتي في إطار "تطوير التعاون الأمني والعسكري".
ووصلت وزيرة الدفاع الفرنسية، إلى العراق مساء أمس في زيارة رسمية للتعبير عن دعم بلادها للحكومة العراقية التي تواجه أزمة سياسية واقتصادية وصحية.
والتقت بارلي مع الرئيس العراقي برهم صالح الذي دعا إلى تضافر الجهود الدولية لمواصلة الحرب على الإرهاب والقضاء على بؤره التي تشكل تهديدا للأمن والسلام، وتعزيز التعاون والتنسيق لمكافحة أشكال التطرف.
وشدد صالح على أهمية التشاور والعمل المشترك مع الاتحاد الأوروبي لترسيخ الاستقرار في المنطقة وتجنيبها المزيد من الأزمات والتوتر، مشيدا بدور فرنسا الحيوي في التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وطالب الرئيس العراقي بدعم جهود بلاده لحماية سيادتها وأمنها واستقرارها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
بدورها جددت بارلي دعم بلادها لاستقرار العراق وحماية سيادته ووقوف فرنسا إلى جانبه لمنع الانتهاكات على أراضيه، واستعدادها لتقديم الإسناد للقوات الأمنية العراقية تدريبا وتجهيزا.
وخلال لقائها مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، جرى بحث الأوضاع الأمنية في العراق والمنطقة، ودعم جهود بغداد في حربها ضد الإرهاب.
ونقل بيان حكومي عن الكاظمي قوله إن "فرنسا شريكة في الحرب ضد الإرهاب، والحكومة العراقية حريصة على تطوير هذه الشراكة للوصول إلى تعزيز وتأهيل متكامل للقدرات الأمنية العراقية وتطوير كفاءتها القتالية، وتعزيز تبادل المعلومات الأمنية".
وأضاف أن "فرنسا تعد شريكا إستراتيجيا للعراق في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي، فضلا عن كونها دولة صديقة"، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين "علاقات متينة تمتد لسنوات طويلة".
وأكدت بارلي عزم فرنسا على الوقوف مع العراق في الحرب ضد الإرهاب، ودعم القوات الأمنية العراقية، لاسيما وأن فرنسا قد ساهمت ضمن التحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم داعش.
وأضافت أن "فرنسا تشاطر العراق في أن تنظيم داعش مازال يشكل تهديدا للعراق والمنطقة، لاسيما أنشطته الإرهابية في سوريا، ونحن مستمرون بمجابهته".
وأشارت بارلي إلى الدور المهم الذي يقوم به التحالف الدولي في مواجهة تنظيم داعش، خاصة ما يتعلق بالدعم الجوي وتبادل المعلومات.
وأوضح البيان، أن الكاظمي بحث مع الوزيرة الفرنسية والوفد المرافق لها، الوضع في سوريا وتأثيره في استقرار العراق والمنطقة.
وفرنسا عضو بارز في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
ويقدم التحالف الدعم والمشورة للقوات العراقية كما يقوم بتدريبها.
وتتعرض القواعد العسكرية العراقية التي تتواجد فيها قوات أمريكية وقوات التحالف الدولي إلى هجمات صاروخية، وذلك بعد غارة أمريكية في يناير الماضي قرب مطار بغداد الدولي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.