الدوحة أول سبتمبر 2020 (شينخوا) بحثت قطر والولايات المتحدة الأمريكية اليوم (الثلاثاء) التعاون بين البلدين والأزمة الخليجية إلى جانب الأوضاع في ليبيا وقضايا المنطقة.
وقال المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية إن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اجتمع اليوم بمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر الذي يزور البلاد حاليا.
واستعرض الشيخ محمد وشينكر علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وتطرقا إلى الأزمة الخليجية والأوضاع في ليبيا.
كما تطرقا لقضايا المنطقة والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحسب المصدر نفسه دون مزيد من التفاصيل.
ونقلت قناة (الجزيرة) الفضائية القطرية اليوم تصريحات لشينكر أكد فيها أن حل الأزمة الخليجية يعد أولوية بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واعتبر شينكر أن هذا الخلاف الخليجي، بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى، لا يخدم سوى إيران، وبسبب هذا الخلاف ليس هناك موقف موحد ضد طهران.
وأقر بأن هناك اختلافات ما زالت موجودة بين أطراف الأزمة، وأن على جميع الأطراف أن تقدم تنازلات لحل الخلاف، لافتا إلى وجود مؤشرات في هذا الصدد.
وأضاف "الكويتيون بذلوا جهودا عظيمة من أجل الوساطة ونحن نتخذ خطوات صغيرة لحل ما تبقى من الخلافات، ونأمل في الأيام والأشهر المقبلة أن يحدث رأب لهذا الصدع ونحل هذه الأزمة".
ويزور شينكر الدوحة في إطار جولة في المنطقة تمتد في الفترة بين 28 أغسطس إلى 4 سبتمبر الجاري شملت الكويت على أن يزور لبنان غدا (الأربعاء)، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية.
واندلعت الأزمة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر من جهة أخرى، في يونيو العام 2017، بعد أن قطعت الدول الأربع علاقاتها مع قطر وفرضت عليها مقاطعة اقتصادية وأغلقت منافذها أمامها ضمن إجراءات عقابية أخرى، بدعوى دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
ومع تطور الأزمة، طرحت دول المقاطعة 13 مطلبا كشروط مسبقة للحوار، لكن الدوحة أصرت على رفضها لأنها تتصل بـ"السيادة"، لتبقى الأزمة قائمة مع تمسك كل طرف بموقفه رغم جهود الوساطة الكويتية والأمريكية ودعوات الحل الإقليمية والدولية.