25 أغسطس 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يحتفل الصينيون كل عام بعيد الحب الصيني "تسي سي"، والذي يوافق هذا العام يوم 25 اغسطس. لكن العشاق في الصين يقضون عيد حب استثنائيا هذا العام في ظل المخاوف والقلق اللذان يثيرهما تفشي فيروس كورونا الجديد في العالم، والخوف من موجة ثانية في الصين. غير أن الحب يوفر ملاذا آمنا للعشاق والأزواج يأوون إليه هربا من منغصات الحياة التي يفرضها الوباء. فالحب كان دائما وسيظل القوة التي تحفز تقرّب الناس من بعض، وتمدّهم بالعزيمة والقوة على تخطي اللحظات الصعبة.
تهانغ جيامان
هي ممرضة في إحدى مستشفيات مدينة نانينغ من مقاطعة قوانغشي. شاركت في فيبراير من هذا العام في الطواقم الطبية التي سافرت إلى ووهان لمكافحة الوباء. أما زوجها ليانغ شياو، فيعمل شرطيا في مقاطعة قوانغشي. أثناء تواجدها في ووهان، تتذكر دائما زوجها الذي يحرس البلاد، فتشعر بالأمان: "حينما أتذكر بأنه هو أيضا يشارك في المعركة، أشعر بأنني مشحوذة بالقوة."
الحب هو أن أبقى معك إلى الأبد
الحب هو أن أشاركك آلامك
الحب هو السعادة في أن أشاركك الكفاح
شيابين
هو سائق عربة شحن، ومريض مصاب بكورونا. يقوم باخراج وتصوير الفيديوهات المسلية في المستشفى المؤقت، للترفيه على زوجته التي ترقد في سرير المرض أيضا، معبرا عن حبه من بعيد. ويقول بأنه حينما أصيب بفيروس كورونا المستجد، شعر بالفرح للهولة الأولى، لأن زوجته المريضة بالسرطان قد أصيبت أيضا بكورونا المستجد. فهكذا يمكنه أن يشعر بألمها وخفف من ألمه على زوجته. "أنا سعيد بأن أحمل معك العناء." هذه الأفعال "الغبية" بعض الشيء تحمل في طيّاتها مشاعر حب قوية.
الحب هو كسر الحواجز
الحب هو عبور الجبال والأنهار من أجلك
الحب هو عدم تهيب المصاعب مهما كبرت
الحب هو "أنا قادم لأتزوجك"
سويانغ
قائد سرية لينفن للّواء الـ 71 للقوات البرية الصينية. كان من المقرر أن يتزوجا مع خطيبته بيجياون في 17 يوليو. لكن الصين شهدت موجة مفاجئة من الفيضانات، التي قلبت مخططهما. وهذه المرة الثالثة التي يؤجل فيها سويانغ الزواج. وبسبب المهام العاجلة، لم يتمكن حتى من مهاتفة خطيبته. لكنه لم يتوقع بأن تسافر بيجياون أكثر من 1000 كلم، من شنجن إلى جبهة مكافحة الفيضانات، وظهرت فجأة أمام سويانغ.
"مالذي أتى بك؟"
"لم تأت لتتزوجني فأتيتك!"
فوشيوينغ
هي طبيبة في قسم الطوارئ بمستشفى جامعة بكين الدولي. سافرت في فبراير من العام الحالي الى مقاطعة هوبي مع فريق طبي لمكافحة الوباء، توديعا لزوجها تشانغ لي بنغ. ورغم أنها لا تزال عروس جديدة، لكنها حلقت الشعر الذي ربّته منذ أكثر من 10 سنوات، الأمر الذي أبكى زوجها.
ليو تشيجين ولي تسوييه
زوجان يعملان في تخفيف حدة الفقر. قبل 5 سنوات، بادرا في طلب العمل في قريتين مختلفتين من مقاطعة شانشي. وعاشا طويلا بعيدين عن بعض، لم تنجو علاقتهما من الخلافات والشكوى، لكن هناك كلمة كانا يتبادلان قولها دائما، "شكرا لك". فهما يعملان نفس العمل، ويعرفان مصاعب الطرف المقابل جيدا، لذلك فإن الصمت أبلغ لغة. "لن أشعر بوحدة السير طالما كنت معي."
شييه بويو 79 سنة، ويوان تسايهوا 75 سنة
زوجان مسنّان من ووهان. أثناء عيد الربيع، أصيبا بفيروس كورونا المستجد، وخضعا للتنفس الاصطناعي في المستشفى. كانا يفصلهما جدار في المستشفى لكن لا يمكنهما رؤية بعض. لم يكن شييه يعرف بأن زوجته في الإنعاش، ولاهي كانت تعرف بأن هو أيضا في الإنعاش. ومنذ أن تزوجا قبل 50 سنة، كانت أطول فترة يفترقان فيها عن بعض. لكن من حسن الحظ أنهما نجيا من فم الموت. وبمجرد أن أصبح باستطاعته المشي على قدميه، أخذ وردة وذهب إلى سريرها حيث ترقد. "لن نفترق مرة أخرى"،"لن نفترق إلى الأبد".