24 أغسطس 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أظهر "تقرير تدويل اليوان الصيني 2020" الصادر مؤخرًا عن بنك الصين الشعبي أن استخدام اليوان عبر الحدود قد نما في عام 2019 بشكل سريع. حيث بلغ إجمالي إيصالات ودفعات اليوان عبر الحدود 19.67 تريليون يوان، بزيادة سنوية قدرها 24.1٪. وحققت كمية المقبوضات والمدفوعات مستوى قياسيًا. كما سجلت عائدات ونفقات اليوان عبر الحدود مستوى متوازنا بشكل عام، مع صافي تدفق بلغ 360.6 مليار يوان. وشكلت الإيصالات والمدفوعات عبر الحدود باليوان 38.1٪ من المبلغ الإجمالي للإيصالات والمدفوعات عبر الحدود بالعملات المحلية والأجنبية خلال نفس الفترة. وهو رقم مرتفع وقياسي، حقق زيادة بـ 5.5 نقطة مئوية عن العام السابق.
في هذا الصدد، قال جو جيان دونغ، مدير مركز التمويل الدولي والبحوث الاقتصادية في المعهد الوطني للتمويل بجامعة تسينغهوا: "في العام الماضي، وصل حجم الإيصالات والمدفوعات باليوان الصيني إلى مستوى قياسي، مما يعكس التحسن المستمر لمعاملات الدفع الدولية باليوان." وأضاف بأن عملية تدويل اليوان قد سجلت وضعا مستقرا في عام 2019. ومع تعميق الإصلاح المالي الصيني والانفتاح، وتحسن موقع اليوان في السوق المالية العالمية بشكل كبير، توسعت الوظائف الدولية للعملة باستمرار.
ووفقًا للتقرير سابق الذكر، احتل اليوان الصيني في عام 2019 المرتبة الخامسة في سلّة العملات للأصول الاحتياطية التي تحتفظ بها الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي، بحصة سوقية بلغت 1.95٪، وبزيادة قدرها 0.88 نقطة مئوية عن عام انضمام اليوان إلى سلة حقوق السحب الخاصة في عام 2016؛ وبلغت الحصة السوقية لليوان في معاملات الصرف الأجنبي العالمية 4.3٪، بزيادة قدرها 0.3 نقطة مئوية عن عام 2016؛ ووفقًا لأحدث الإحصاءات، احتل اليوان المرتبة الخامسة بين عملات الدفع الدولية الرئيسية، بحصة سوقية بلغت 1.76٪.
وأشار التقرير إلى أن عملية تدويل اليوان قد بلغت مستوى قياسيا جديدا في عام 2019. حيث حافظت عمليات الدفع باليوان على توسع مستمر، وبلغت عمليات الاستثمار والتمويل باليوان مستوى جديدا، وحقق تسعيره مزيدا من الاختراقات. إضافة إلى محافظته على مكانة جيدة في نظام العملات العالمي.
"لقد شهد المشهد الاقتصادي والمالي الدولي الحالي تغييرات كبيرة، وباتت عملية تدويل اليوان منفتحة على فرصا جديدة." يقول تو يونغ هونغ، نائب مدير معهد الدراسات النقدية الدولية بجامعة الشعب الصينية، ويشير إلى أن في ظل انتشار الوباء وركود الاقتصاد العالمي، تستخدم الصين مرونتها لدفع انتعاش الاقتصاد العالمي. الأمر الذي لا يعزز الثقة في الاقتصاد العالمي فحسب، بل يعزز أيضًا ثقة المجتمع الدولي في الصين واليوان، ويسهم في تقوية أسس تدويل اليوان الصيني.
في ذات الوقت، تتزايد أيضًا نسبة الكيانات الأجنبية التي تمتلك أصولًا باليوان. فإلى غاية نهاية العام الماضي، بلغ مخزون سوق السندات الصيني 99 تريليون يوان صيني، وبلغ حجم الديون التي تحتفظ بها الكيانات الخارجية 2.3 تريليون يوان صيني، بزيادة سنوية قدرها 26.7٪؛ بلغت القيمة السوقية لسوق الأوراق المالية الصينية 59.3 تريليون يوان صيني، أما القيمة السوقية للأسهم التي تحتفظ بها الكيانات الخارجية فوصلت إلى مستوى 2.1 تريليون يوان، بزيادة 82٪ على أساس سنوي.
وفي الربع الأول من العام الحالي، ارتفعت حصة اليوان في احتياطيات النقد الأجنبي العالمية إلى 2.02٪، وهو ما يمثل مستوى قياسيا بالنسبة لليوان.