بكين 27 أغسطس 2020(شينخوا) أدانت الصين اليوم (الخميس) بعض السياسيين الأمريكيين "لتصيدهم " الشركات غير الأمريكية، مؤكدة أن جوهر هذه الممارسة هو وصم هذه الشركات بالتحيز الأيديولوجي.
وأدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو لي جيان ، بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي أثناء رده على سؤال حول استطلاع أصدرته غرفة التجارة الأمريكية فى شانغهاى أمس الأربعاء.
وقالت غرفة التجارة الأمريكية في شانغهاي إن حوالي 90 في المئة من المشاركين في استطلاع أجرته مؤخرا لشركات أمريكية في شانغهاي، يعتقدون أن الحظر الأمريكي المزمع تطبيقه على تطبيق ((وي تشات)) الصيني سيكون له تأثير سلبي على عملياتهم، ويعتقد أكثر من ثلث المشاركين أن هذا الحظر قد يؤدي إلى خسارة في الإيرادات العالمية.
وأشار تشاو إلى أن بعض السياسيين الأمريكيين وضعوا مصالحهم الأنانية فوق مبادئ السوق والقواعد الدولية لتعريض الإنترنت العالمي للخطر ، مضيفًا أن المجتمع الدولي قد أدرك حقيقة هذه المحاولات.
وأوضح تشاو "لقد أساء بعض السياسيين الأمريكيين استخدام سلطة الدولة لقمع الشركات غير الأمريكية بشكل غير مبرر بذريعة الأمن القومي ، وقد أضرت مثل هذه القرصنة بحقوق ومصالح المستهلكين والشركات في الولايات المتحدة ودول أخرى ، ويتعين على المجتمع الدولي أن يعارضها ويقاومها ". وشدد تشاو على أن هذه الخطوة هي تنمر اقتصادي منظم ومنهجي ضد الشركات غير الأمريكية التي تتولى الريادة في مجال معين.
وقال تشاو " إن هذا رفض لمبدأ اقتصاد السوق والمنافسة العادلة اللذين طالما تباهت به الولايات المتحدة"، موضحا أن " مثل هذه الخطوة تنتهك القواعد الدولية وتقوض التبادلات والتعاون في العلوم والتكنولوجيا والابتكار بين الدول التي تتبنى نهج العولمة".
وأوضح تشاو أنه من وجهة نظر بعض السياسيين الأمريكيين، لا يعني ما يسمى تحرير الإنترنت سوى صبغ الإنترنت بصبغة أمريكية، وليس ما يسمى الأمن القومي سوى مرادف لـ "ازدواجية المعايير".