أوسلو 27 أغسطس 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا يوم الخميس، إنه في مواجهة تأثير كوفيد-19 والانكماش الاقتصادي العالمي، لن تغلق الصين أبوابها بل ستفتحها على نطاق أوسع أمام العالم الخارجي.
وأضاف أن هذه رسالة واضحة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي ألقى خطابا مهما للغاية مؤخرا حول التنمية الاقتصادية للصين وانفتاحها.
صرح بذلك وانغ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية النرويجية إين إريكسن سوريد يوم الخميس.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت سياسة الانفتاح الصينية ستتأثر بالوضع الحالي، حيث تسببت الجائحة في ركود عميق للاقتصاد العالمي وتصاعد الأحادية والحمائية، قال وانغ إنه قد ثبت من خلال سياسة الإصلاح والانفتاح التي تنتهجها الصين منذ أكثر من 40 عاما أن الانفتاح يأتي بالتقدم فيما تؤدى العزلة إلى التخلف.
وذكر أنه "على مدى الأربعين عاما الماضية، ومن خلال الانفتاح، تطورت الصين مع العالم، وفي الوقت نفسه كانت ترد الجميل للعالم".
وأضاف أن الصين أوفت بالتزاماتها تجاه منظمة التجارة العالمية وخفضت متوسط معدل التعريفة الجمركية إلى 7.5 في المائة، وهو ما يتجاوز المعدل الخاص بجميع الدول النامية الرئيسية الأخرى ويقترب من مستوى الدول المتقدمة.
كما أشار إلى أن الصين، على مدى عامين متتاليين، كانت واحدة من اقتصادات العالم التي حققت أكبر تحسن في بيئة الأعمال.
وأضاف أنه على مدار الأربعين عاما الماضية، جلب انفتاح الصين فرصا تجارية هائلة وعوائد تنموية لدول من بينها النرويج، وقدم مساهمة مهمة لا غنى عنها في النمو الاقتصادي العالمي.
وقال "اليوم، في ظل تأثير الجائحة، تواجه الصين والعالم وضعا جديدا ويدخلان مرحلة جديدة من التنمية".
وذكر شي، في كلمته حول التنمية الاقتصادية للصين وانفتاحها، إن الصين ستعزز نمط التنمية ثنائي الدورة، حسبما قال وانغ، مضيفا أن هذا يعني أن نمو البلاد سيعتمد على كل من الدورتين الاقتصاديتين المحلية والدولية، مع كون الدورة المحلية هي الدعامة الأساسية.
وقال شي أيضا إن الصين سترفع مستوى الانفتاح بطريقة شاملة وستبني مؤسسات اقتصاد مفتوح جديدة على مستوى أعلى، حسبما أشار وانغ.
وذكر أنه من خلال إصلاحات أعمق، وتعريفات أقل، وقوائم سلبية أقصر، ووصول أكثر يسرا للأسواق، وقواعد سوق أكثر شفافية، وبيئة أعمال أكثر جاذبية، ستربط الصين سوقها المحلي، الأكبر في العالم، بالسوق العالمية بشكل أوثق، وستعزز حلقة حميدة من التنمية المتبادلة تكون أكبر حجما وأكثر كفاءة ودينامية، وستخلق مساحة تنمية أوسع ومزيدا من الفرص للصين نفسها والدول الأخرى حول العالم.
وأضاف أنه في الجولة الجديدة من انفتاح الصين، ترحب الصين بالمشاركة النشطة للدول الأوروبية بما فيها النرويج.
ودعا الطرفين إلى إعطاء دفعة قوية ودائمة لتنميتهما ولتعافي الاقتصاد العالمي من خلال تعزيز الانفتاح والتعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار والصناعة.