واشنطن 27 أغسطس 2020 (شينخوا) قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترشيح الحزب الجمهوري له لخوض انتخابات الرئاسة للمرة الثانية، وذلك في خطاب ألقاه في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض مساء الخميس.
وقال ترامب في ختام فعاليات المؤتمر الوطني الجمهوري للعام 2020: "رفاقي الأمريكيون، الليلة، بقلب مفعم بالامتنان وتفاؤل لا حدود له، أقبل بفخر هذا الترشيح لمنصب رئيس الولايات المتحدة".
وتجمع متظاهرون خارج البيت الأبيض بهدف عرقلة خطابه الذي ألقاه في الهواء الطلق أمام حشد مكون من أكثر من 1000 شخص، معظمهم لم يرتدوا أقنعة الوجه ولم يحتفظوا بالمسافة الاجتماعية، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل ضباط الخدمة السرية حول المقر الرئاسي.
وكان ترامب (74 عاما) رجل أعمال وممثلا معروفا تلفزيونيا قبل دخول مجال السياسة. وفاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية للعام 2016 كمرشح عن الحزب الجمهوري متفوقا على المرشحة الديمقراطية آنذاك وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.
وسيواجه ترامب هذا العام نائب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن. ووفقا لمتوسط استطلاعات (ريل كلير بوليتكس)، يتقدم بايدن على ترامب بفارق 7.1 نقطة مئوية، غير أن ترامب وصف مرارا استطلاعات الرأي التي تظهر تخلفه عن الركب بأنها "مزيفة".
ومساء يوم الخميس، ساق ترامب حججه حول لماذا يجب إعادة انتخابه، حيث أشاد بما يعتقد بأنها إنجازات ولايته الأولى، ودافع عن طريقة تعامله مع وباء فيروس كورونا الجديد، وسعى إلى المقارنة بينه وبين بايدن.
وقال ترامب إن "هذه أهم انتخابات في تاريخ بلادنا"، مضيفا أنه "لم يكن هناك مثل هذا الاختلاف بين حزبين أو فردين في الأيديولوجيا أو الفلسفة أو الرؤية أكثر مما هو موجود الآن".
وجاءت هذه التصريحات وسط غضب متجدد بسبب وحشية الشرطة والعنصرية في أعقاب إطلاق الشرطة النار في 23 أغسطس على الأمريكي الأفريقي جاكوب بليك البالغ من العمر 29 عاما في كينوشا بولاية ويسكونسن، مما أثار احتجاجات على مدار أيام متتالية هناك وتحولت إلى فوضى وعنف في بعض الأحيان.
ولم يذكر ترامب إطلاق النار في خطاب قبوله، لكنه استمر في التأكيد على رسالة "القانون والنظام"، وهي موضوع رئيسي في جهوده لإعادة انتخابه، من أجل جذب ناخبيه، في حين رسم صورة قاتمة لما ستبدو عليه البلاد في حال وصول بايدن إلى البيت الأبيض.
وزعم "لن يكون أحد في مأمن في أمريكا التي يحكمها بايدن"، مضيفا أن "هناك عنف وخطر في شوارع العديد من المدن التي يديرها الديمقراطيون في جميع أنحاء أمريكا ... يجب أن يكون لدينا دائما القانون والنظام".
واتهم بايدن، في مقابلة مع قناة ((إم إسن إن بي سي)) في وقت سابق من يوم الخميس، ترامب "بالترويج لمزيد من العنف، وليس أقل".
وقال بايدن، عندما سئل عن المظاهرات في كينوشا بولاية ويسكونسن، إنه "ينظر إلى ذلك على أنه منفعة سياسية له"، مبينا أنه "واضح بشأن ذلك. وما يفعله، إنه يصب المزيد من الوقود على النار".