أوسلو 27 أغسطس 2020 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثات مع وزيرة الخارجية النرويجية إيني إريكسن سوريد في أوسلو يوم الخميس.
وقال وانغ إنه في وقت لم ينته فيه وباء كوفيد-19 العالمي بعد، فقد أجرت الصين والنرويج اتصالات وجها لوجه، الأمر الذي لا يظهر فقط ثقتنا في دحر الوباء، بل يشير أيضا إلى أنه على خلفية الوقاية المنتظمة من الوباء والسيطرة عليه، سيستأنف الجانبان تبادلات الأفراد بطريقة منظمة ويستأنفان التعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات.
وأفاد أنه يتعين على الصين والنرويج تعزيز التضامن والتنسيق والتعاون فيما بينهما من أجل القيام بدور بناء في تسريع انتعاش الاقتصاد العالمي ومواجهة التحديات العالمية.
وطرح وانغ ثلاثة اقتراحات حول تعزيز العلاقات بين الصين والنرويج.
أولا، يجب على الجانبين استيعاب الجانب السائد من التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية النرويجية، والالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية، والاهتمام بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لبعضهما البعض، والتعامل بشكل ملائم مع القضايا الحساسة ذات الصلة لمنع الزخم الجيد للعلاقات الثنائية، الذي تحقق بشق الأنفس، من الاضطراب مرة أخرى.
ثانيا، يتعين على الصين والنرويج اغتنام النغمة الرئيسية للتعاون متبادل المنفعة بين البلدين، والذي يتمتع بإمكانات هائلة ومساحة كبيرة.
وترغب الصين في العمل مع النرويج لاستكمال المفاوضات لإبرام اتفاقية تجارة حرة ثنائية في أقرب وقت ممكن، والتفاوض والتوقيع على وثائق حول إقامة "شراكة زرقاء"، وتعزيز التعاون في الرياضات الشتوية وغيرها من المجالات، وتوفير بيئة أعمال عادلة ومنصفة ومفتوحة وغير تمييزية للشركات من كلا الجانبين.
علاوة على ذلك، يتعين على البلدين استيعاب الموضوع الرئيسي المتمثل في صون التعددية بشكل مشترك.
وتعتبر كل من الصين والنرويج من المستفيدين والداعمين للعولمة والتعددية والتجارة الحرة، وتعارضان الأحادية والحمائية.
ويتعين على الجانبين تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 بشكل جيد وتعزيز التنفيذ الفعال لاتفاق باريس بشأن تغير المناخ، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح بشكل مشترك.
وأصبح الحزام والطريق أكبر منصة في العالم للتعاون الدولي. والصين على استعداد لاستكشاف السبل مع النرويج بنشاط لتعزيز البناء المشترك للحزام والطريق، وتعزيز الترابط والانتعاش الاقتصادي في آسيا وأوروبا بشكل مشترك.
من جانبها، قالت سوريد إن جميع الدوائر في النرويج تولي أهمية لتعزيز التعاون مع الصين، ومن المهم للغاية أن تستأنف النرويج التبادلات الثنائية على خلفية مكافحة الوباء.
وأفادت سوريد أن النرويج تأمل في تعزيز تطوير اللقاحات والتعاون البحري مع الصين، واستكمال المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين في أقرب وقت ممكن، وتعزيز التبادلات والتعاون في الرياضات الشتوية، ودعم الصين في إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 بنجاح.
وأضافت أن النرويج تقدر مصالح الصين وشواغلها وترغب في مناقشة القضايا ذات الصلة مع الصين بروح الاحترام المتبادل. ودائما ما أيدت النرويج التعددية ودعت إلى تعزيز التجارة الحرة العالمية والحفاظ على النظام الدولي. وفي خضم تصاعد حالة عدم الاستقرار العالمي، فإن النرويج مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الصين، للقيام بمزيد من التعاون الدولي.
كما تبادل الجانبان بشكل معمق وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وتعد النرويج المحطة الثالثة في جولة وانغ الأوروبية الحالية، والتي زار خلالها إيطاليا وهولندا، وسيزور أيضا فرنسا وألمانيا.