موسكو 4 أغسطس 2020 (شينخوا) باعتبارها ساحة المعركة الرئيسية في الشرق خلال الحرب العالمية الثانية، ساهمت الصين كثيرا في انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية، وفقا لما قاله ميخائيل موروزوف، نائب رئيس تحرير صحيفة ((ترود)) الروسية.
أعرب موروزوف عن رأيه هذا خلال مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا، حيث يحتفل العالم هذا العام بالذكرى الـ75 لهزيمة الفاشية.
وأكد على أن دور الصين في الحرب العالمية الثانية كان "هائلا"، حيث قدمت 35 مليون جندي ومدني صيني بين قتيل وجريح، في تلك الكارثة.
وأشار إلى أن تلك الحرب قد فاقمت الوضع الاقتصادي الصعب أصلا في الصين، ولكن القوات الصينية استمرت في القتال على الرغم من النقص الحاد في الأسلحة والضروريات الأخرى.
وأضاف أن أول انتصار استراتيجي كبير في الحرب بين الاتحاد السوفيتي وألمانيا النازية تم تحقيقه في معركة موسكو، قائلا إن النصر ربما لم يكن ليتحقق لو لم تنقل القيادة السوفيتية ألوية عسكرية أخرى من سيبيريا إلى الجبهة الغربية، بعد التأكد من أن اليابانيين لن يهاجموا الاتحاد السوفياتي.
وأوضح قائلا "إن جميع الوثائق التاريخية الجديدة تظهر أن تحركات القوات الصينية طوال الحرب العالمية الثانية، قد أضعفت الجيش الياباني ومنعته من دخول الحرب ضد الاتحاد السوفيتي كما طلب أدولف هتلر، من طوكيو".
وخلال السنوات الأخيرة، قامت بعض القوى بتشويه الحقائق حول الحرب العالمية الثانية، انطلاقا من مصالحها السياسية، وعلى خلفية التعاون بين روسيا والصين.
وأشاد موروزوف بجهود الصين الهامة لإدامة استذكار الحرب ضد الفاشية من خلال إقامة النصب التذكارية وحفظ النصب التذكارية للجنود السوفييت الذين قاتلوا في الصين.
إضافة لذلك، فإن الصين تعتبر يوم 3 سبتمبر يوم النصر لحرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني، وتجري الكثير من الدراسات لتاريخ الحرب العالمية الثانية.
وقال موروزوف "إن الموقف الثابت للقيادة الصينية، الذي يمثل دائما الحفاظ على وجهة نظر موضوعية تجاه الحرب، يتمتع بأهمية كبيرة".
وأشاد بالمفهوم الذي اقترحته الصين لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية لأنه يوفر فرصة حقيقية للتنمية العالمية ويساعد على تعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم.