صورة أرشيفية |
30 يوليو 2020 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/يتحكم العامل المصري أمير مع زملائه مرتدين الكمّامات والنظارات الواقية في منصة حفر بئر مياه يبلغ ارتفاع برجها أكثر من 30 مترا وعمقها أكثر من ألف متر في الصحراء الشاسعة على بعد حوالي 70 كيلومترا من محافظة المنيا بمصر، حيث تتدفق المياه الجوفية الصافية في الأنابيب بعد أن تستخرجها المضخة.
هذا هو مشهد عادي لمشروع حفر آبار المياه الذي تشرف على بنائه شركة تشونغمان للبترول والغاز الطبيعي في الصين، وستقوم الشركة بحفر 300 بئر لري أكثر من 500 كيلومتر مربع من الأراضي المزروعة بالبنجر السكري لتوفيرها إلى مصنع سكر بضاحية المنيا. وقد بدأت شركة تشونغمان إدارة الطوارئ منذ منتصف مارس لضمان صحة وسلامة الموظفين ودفع تقدم المشروع في ظل تفشى كورونا الجديد.
يعيش حاليا في موقع البناء ما يقرب من 150 عاملا. وتتم مراقبة درجة حرارة أجسامهم كل يوم قبل الذهاب إلى العمل، كما يتم فحص ارتداء الكمّامات والنظارات الواقية. ومن أجل الحد من خطر العدوى خارج مكان العمل، تقوم الشركة بترتيب الحافلات التي تم تعقيمها لنقل الموظفين ذهابا وإيابا بانتظام. وقال لي وي المدير العام لشركة تشونغمان في مصر إنه على الرغم من أن موقع البناء في عمق الصحراء، إلا أن الشركة تولي اهتماما كبيرا بأعمال الوقاية من الوباء.
في هذا السياق، قال جمال، أحد مقاولي المشروع إن تطوير المياه الجوفية يساهم في تعزيز التنمية الزراعية وخلق الكثير من فرص العمل للسكان المحليين. وقال محافظ المنيا أسامة القاضي إن الري كان دائما مشكلة كبرى تواجه الاقتصاد ومعيشة الشعب في مصر نظرا لأن الأراضي الصالحة للزراعة في مصر تمثل فقط حوالي 3.7% من إجمالي مساحة البلاد، مشيرا إلى أن مشروع آبار المياه سيحول الصحراء النائية إلى أراضي خصبة وتقديم ضمان لمشروع استصلاح ملايين الفدادين في مصر.