الدوحة 26 يوليو 2020 (شينخوا) بحثت قطر والولايات المتحدة الأمريكية اليوم (الأحد)، التعاون العسكري والأمني بين البلدين والتطورات في المنطقة، وسط الجهود التي تقودها واشنطن لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران وفي ظل استمرار الأزمة الخليجية.
وأفاد الديوان الأميري القطري في بيان على موقعه الإلكتروني أن الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل اليوم بقصر البحر رئيس هيئة الاركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي، والوفد المرافق له بمناسبة زيارتهم للبلاد.
وأضاف البيان أنه "جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية خصوصا في المجالات الدفاعية والعسكرية والأمنية".
كما تمت مناقشة أبرز المستجدات في المنطقة والجهود المشتركة لتعزيز أمنها واستقرارها، بحسب المصدر نفسه دون مزيد من التفاصيل.
على صعيد آخر، اجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم بالممثل الخاص لإيران وكبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي براين هوك الذي يزور البلاد حاليا، وفق بيان لوزارة الخارجية القطرية.
وذكر البيان المنشور على موقع الوزارة، أنه جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع في المنطقة والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الشيخ محمد أهمية العلاقات والشراكة الاستراتيجية بين بلاده والولايات المتحدة واستمرار التعاون بينهما في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة.
كما أكد موقف الدوحة الثابت تجاه أهمية عدم التصعيد واتخاذ الطرق الدبلوماسية كسبيل وحيد لحل كافة الأزمات في المنطقة، تبعا للبيان.
وعقب اللقاء صرح هوك، بأن الأزمة الخليجية ومسألة تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران طرحت خلال محادثاته مع وزير الخارجية القطري.
وقال هوك في تصريحات عبر الانترنت إن الخلاف، بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، استمر وقتا طويلا، مضيفا أنه " يضر في نهاية المطاف بمصالحنا الإقليمية المشتركة في الاستقرار والازدهار والأمن".
ولفت إلى أن بلاده تسعى مع الكويت، التي سيزورها غدا الإثنين، لتعزيز الحوار ومساعدة أطراف الأزمة على إحراز تقدم.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في يونيو العام 2017 بدعوى دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، وتقدمت بقائمة مطالب من 13 بندا لإنهاء المقاطعة من بينها خفض علاقات الدوحة مع إيران.
وتحاول الولايات المتحدة حث دول الخليج على إنهاء الأزمة واستعادة الوحدة الخليجية لمواجهة ما تصفه بـ "التهديدات الإيرانية"، بينما تضغط واشنطن حاليا على مجلس الأمن لتمديد حظر الأسلحة المفروض على طهران والذي سينتهي في أكتوبر المقبل.
وقال هوك في هذا الشأن "لقد تحدثت مع القادة هنا في الخليج وحول العالم، لا أحد يعتقد أن إيران يجب أن تكون قادرة على شراء وبيع الأسلحة التقليدية بحرية"، محذرا من أن الصراعات ستشتد في المنطقة في حال تمكنت إيران من ذلك.
ونقلت قناة (الجزيرة) الفضائية القطرية عن هوك قوله إن واشنطن تعمل على تمديد حظر توريد السلاح لطهران للحفاظ على السلام في المنطقة، وأنها ستحرم إيران من العمل بالوكالة ضد مصالحها في المنطقة.