طهران 26 يوليو 2020 (شينخوا) اعتبر مسؤول إيراني، أن اعتراض مقاتلات أمريكية لطائرة مدنية إيرانية قبل أيام "لم يكن حادثا عاديا"، لافتا الى أن هناك تحليل يشير إلى أن هدف الولايات المتحدة من ذلك هو خداع الدفاعات الجوية السورية وجعلها تسقط الطائرة.
ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية شبه الرسمية اليوم (الأحد) عن المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان قوله إن حادث اعتراض طائرة شركة (ماهان) المدنية لم يكن حادثا عاديا، مشيرا إلى أن هناك تحليلات مختلفة حوله، وأحد هذه التحليلات هو لخداع الدفاعات الجوية السورية وإسقاط الطائرة المدنية الإيرانية.
وأضاف أن السلطات الإيرانية كشفت عن أكثر من 90 بالمائة من تفاصيل الحادث، بما في ذلك القاعدة التي انطلقت منها المقاتلتان الأمريكيتان.
وفي هذا الصدد، ذكرت قناة (العالم) الإخبارية الإيرانية أن المقاتلتين انطلقتا من قاعدة الأزرق في الأردن، وفقا لمعلومات خاصة حصلت عليها.
وكانت طائرة "إیرباص 310" تابعة لشركة (ماهان) في رحلة لها من طهران الى بيروت يوم الخميس الماضي، اعترضتها مقاتلتان أمريكيتان من طراز "أف-15" فوق الأجواء السورية.
واضطر قبطان الطائرة لخفض الارتفاع بشكل مفاجئ مما أدى إلى اصابة بعض الركاب، وواصلت الطائرة الرحلة وحطت في مطار بيروت لاحقا.
وبعد إجلاء الركاب في مطار بيروت وتزويدها بالوقود عادت طائرة ماهان إلى طهران وحطت في مطار الإمام الخميني فجر الجمعة حسب التوقيت المحلي.
وقدمت إيران احتجاجا رسميا يوم الجمعة لدى الأمم المتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولي ضد "الانتهاك الصريح للقانون الدولي" من قبل الولايات المتحدة.
كما حذرت وزارة الخارجية الإيرانية من "رد حازم" على تهديد الطائرة المدنية.
في سياق آخر، قال عبد اللهيان إنه على الأمريكيين أن يدركوا أن الانتقام القاسي لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني "لم يأت بعد"، معتبرا أن "هذه الأعمال الاستفزازية لا تساعدهم فحسب، بل ستجعل أيضا الظروف اللازمة لدفع الثمن الباهظ لهذه الجريمة أكثر صعوبة، وستنتج عواقب وخيمة بسبب هذه الحماقة التي تهدد سلامة الركاب والمدنيين".
وأضاف "بالطبع، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية، ولكن في بعض الأحيان من المطلوب أن يقوم الأمريكيون بدفع أثمان باهظة".
وكان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي اكد يوم الثلاثاء الماضي عند استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن إيران لن تنسى جريمة اغتيال سليماني، وستوجه ضربة مماثلة للأمريكيين.
وقتل سليماني في ضربة جوية أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير الماضي.