طالبان تفرج عن مزيد من الجنود الأفغان بالتزامن مع جولة أمريكية لدفع عملية السلام

الدوحة 26 يوليو 2020 (شينخوا) أعلنت حركة طالبان الأفغانية اليوم (الأحد)، إطلاق سراح 37 عنصرا من قوات الحكومة الأفغانية، بالتزامن مع جولة يجريها المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد في خمس دول للدفع بمفاوضات السلام بين الحكومة وطالبان.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة سهيل شاهين في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، انه "تم الإفراج اليوم عن 37 من جنود وشرطة إدارة كابول المعتقلين في سجون الإمارة الإسلامية في ولايتي تخار وقندوز".

وأضاف شاهين أن المفرج عنهم، وبينهم 20 جنديا في تخار و17 في قندوز، تم إرسالهم إلى بيوتهم بعد منحهم مساعدات ومبالغ نقدية، دون تفاصيل أخرى.

وتجيء هذه الخطوة بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس السبت أن المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد غادر في 24 الشهر الجاري متوجها إلى قطر وباكستان وأفغانستان والنرويج وبلغاريا.

وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان أن خليل زاد سيضغط في الدوحة وكابول من أجل حل القضايا المتبقية قبل المفاوضات الأفغانية، وتحديدا التبادل الأخير للسجناء وخفض العنف.

وأفاد البيان أنه في إسلام آباد، سيطلب خليل زاد الدعم الباكستاني للجهود المبذولة لدفع المفاوضات بين الأفغان، بينما سيطلع في أوسلو وصوفيا البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) على مستجدات عملية السلام الأفغانية.

ونوه بأن الطرفين، الحكومة الأفغانية وطالبان، أصبحا أقرب من أي وقت مضى لبدء مفاوضات داخلية بين الأفغان، وهي الخطوة التالية الرئيسية لإنهاء الحرب في أفغانستان والمستمرة منذ 40 عاما.

واعتبر أنه على الرغم من إحراز تقدم كبير في تبادل السجناء، إلا أن القضية تتطلب جهودا إضافية لحلها بالكامل.

وكانت طالبان قد أبدت الخميس الماضي استعدادها لإطلاق سراح ما تبقى من سجناء الحكومة الأفغانية لديها وبدء مباحثات سلام معها بعد عيد الأضحى، شريطة أن تفرج كابول عن باقي سجناء الحركة.

ومنذ بداية يوليو الجاري حتى الآن أعلنت طالبان الإفراج عن 161 سجينا حكوميا، في حين ما تزال السلطات الأفغانية ترفض الإفراج عن 600 من سجناء الحركة الذين تتهمهم كابول بأنهم متورطون في جرائم خطيرة.

وتعد عملية تبادل السجناء جزءا من اتفاق سلام تم توقيعه بين طالبان والولايات المتحدة في قطر في 29 فبراير هذا العام، ولم تكن الحكومة الأفغانية طرفا في هذا الاتفاق ولم توقع عليه.

ونص الاتفاق على انسحاب تدريجي لكامل القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهرا، وإطلاق السلطات الأفغانية سراح 5 آلاف من سجناء طالبان مقابل إفراج الحركة عن ألف جندي أفغاني بحلول 10 مارس الماضي، والذي حدد موعدا لبدء مباحثات سلام بين الجانبين.

لكن هذه المباحثات تعثرت جراء النزاعات المتعلقة بإطلاق سراح وتبادل السجناء بين الطرفين والذي تأجل مرارا، حيث أطلق الجانب الحكومي حتى الآن سراح ما يربو على 4 آلاف سجين طالباني في حين أطلقت الحركة سراح مئات من قوات الأمن الأفغانية.