القاهرة 11 يونيو 2020 (شينخوا) عقد عدد من القادة الأفارقة، من بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم (الخميس) قمة مصغرة عبر تقنية الفيديو كونفرانس لبحث تداعيات انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19) على القارة، وسبل التعامل مع الأزمة حاليا ومستقبلا.
شارك في القمة إلى جانب السيسي، كل من رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والرؤساء الحاليين للتجمعات الاقتصادية الإقليمية المختلفة في أفريقيا، حسب المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي.
وشهدت القمة، استعراض الوضع الحالي لانتشار مرض فيروس كورونا الجديد في مختلف أقاليم القارة، بما فيها معدل الإصابات والوفيات، فضلاً عن جهود الاتحاد الأفريقي لحشد الموارد لمجابهة هذه الأزمة، وتطورات المبادرات المتخذة على مستوى مؤسسات الاتحاد لتعزيز قدرات الدول الأفريقية في مواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والصحية لأزمة كورونا، وكذلك تبادل أفضل الممارسات والخبرات في هذا الصدد.
وأكد السيسي، خلال القمة أن مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد تستدعي التعاون الوثيق بين الدول الأفريقية في إطار شامل للحد من الآثار والتبعات السلبية لانتشار المرض في أفريقيا، خاصة من خلال مواصلة حث المؤسسات المالية الدولية وشركاء القارة على تقديم الدعم الاقتصادي للدول الأفريقية، لا سيما من خلال تخفيف وإعفاء الدول الأفريقية من أقساط الديون المستحقة عليها.
ودعا إلى مواصلة العمل الأفريقي المشترك، والبناء على النجاحات التي تحققت خلال الأشهر الماضية، واستثمار ما أفرزته هذه الأزمة من إيجابيات، وعلى رأسها قدرة القارة الأفريقية على التكاتف والترابط بين الشعوب ومؤسسات دولها في إطار من العمل الجماعي لمواجهة التحديات الناجمة عن الأزمات المماثلة.
وأشار إلى أن مواجهة تداعيات انتشار مرض فيروس كورونا الجديد ينبغي أن تتم بالتوازي مع باقي الجهود القارية لمكافحة مختلف المخاطر التي تهدد أمن واستقرار الدول الأفريقية، خاصة الإرهاب والفكر والمتطرف، فضلاً عن الاهتمام بالأولويات القارية في المجالات الأخرى اتصالاً بالأجندة التنموية الأفريقية 2063، وعلى رأسها مكافحة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتطوير مشروعات البنية التحتية القارية.