بكين 11 يونيو 2020 (شينخوا) عقد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اجتماعا عبر الفيديو اليوم (الخميس).
وقال لي إن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) أثر على التبادلات والتعاون بين الصين وألمانيا. ومع ذلك، لم يتوقف التعاون الثنائي ولن يتوقف بسبب المرض، بل سيواصلان تقدمهما.
وأوضح لي أن الصين تعلق أهمية كبيرة على العلاقات الصينية-الألمانية، مشيرا إلى أن زعيما البلدين أجريا محادثة هاتفية منذ وقت ليس ببعيد.
وأضاف أن "الصين مستعدة لتعميق الثقة السياسية والاستراتيجية المتبادلة مع ألمانيا على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والحفاظ على الحوار والتشاور وتعزيز التعاون في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا، ودفع العلاقات الثنائية من أجل إحراز تقدم جديد".
وعرض لي التدابير التي اتخذتها الصين للوقاية من المرض والسيطرة عليه، معربا عن تقديره للنتائج الإيجابية التي حققتها جهود ألمانيا في مكافحة المرض. كما أعرب عن رغبته في تعميق التبادلات الثنائية في تجربة مكافحة المرض، وتعزيز التعاون في مجال البحث والتطوير إزاء اللقاحات والأدوية.
وقال رئيس مجلس الدولة إنه من أجل تحقيق انتعاش اقتصادي فيما بعد المرض، يتعين على الصين وألمانيا حماية التعددية وتعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما.
وأوضح أن "الصين توسع من انفتاحها وترغب في خلق بيئة عمل قوية للشركات الأجنبية، بما في ذلك الشركات الألمانية، للعمل في الصين"، داعيا البلدين إلى توسيع الانفتاح في الاتجاهين، والاستخدام الجيد "للخط السريع" لتبادل الأفراد الذي تم إطلاقه لتسهيل التعاون التجاري الثنائي واستئناف الإنتاج، والحفاظ بشكل مشترك على سلامة واستقرار سلاسل التوريد والصناعة.
وقال لي إن الصين تدعم دائما عملية التكامل الأوروبي ويسعدها رؤية الاتحاد الأوروبي يحافظ على الوحدة والرخاء، مشددا على أن تعزيز التعاون المفتوح بين الصين وألمانيا والصين وأوروبا "ليس إجراء مناسبا، ولكنه يتماشى مع المصالح المشتركة لبعضهما البعض، ويمكن أن يحقق منفعة متبادلة ونتائج مربحة للجانبين".
كما أشار رئيس مجلس الدولة الصيني إلى أنه مع تولي ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الجاري، تأمل الصين في أن تلعب ألمانيا دورا إيجابيا في تعزيز تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وأعرب لي عن استعداد الصين للحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى وحوارات مؤسسية مع أوروبا، لافتا إلى أن الصين ستسعى جاهدة لاستكمال المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي في وقت مبكر، وستعزز التعاون في مختلف المجالات لتحقيق نتائج إيجابية.
وبدورها، قالت ميركل إن ألمانيا والصين حافظتا على اتصالات وثيقة رفيعة المستوى، كما أن الصين بذلت جهودا كبيرة للوقاية من المرض والسيطرة عليه، لافتة إلى أن البلدين تعاونا بشكل جيد في مكافحة الفيروس.
وأعربت ميركل عن ترحيب بلادها بإصرار الصين على توسيع انفتاحها على العالم الخارجي، مشيرة إلى أن ألمانيا ستواصل العمل لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأعربت ميركل عن تقديرها لاستعداد الصين لتوفير اللقاحات المطورة في الصين كمنتج عام دولي، وأعربت عن دعمها لتعزيز التعاون بين مؤسسات البحث والتطوير في مجال تطوير اللقاح لدى البلدين.
وقالت إن ألمانيا والصين تؤيدان تعزيز التعددية، وترغبان في تعزيز الاتصال والتنسيق في الشؤون المتعلقة بمنظمة التجارة العالمية.
وأوضحت ميركل أن ألمانيا تتطلع إلى فرصة العمل كرئيسة دورية للاتحاد الأوروبي للتحضير المشترك للتبادلات رفيعة المستوى بين الاتحاد الأوروبي والصين، ولتعزيز الحوارات المؤسسية القائمة، وتسريع المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين، وتعزيز التعاون بين أوروبا والصين وإفريقيا لمكافحة المرض، وتعزيز العلاقات بين ألمانيا والصين وأوروبا والصين لتحقيق مزيد من التنمية.