بكين 11 مايو 2020 (شينخوا) تعهد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الاثنين)، بمواصلة الصين تعزيز التبادلات مع أنجولا في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وبتقديم المساعدة إلى البلاد في شراء لوازم مكافحة المرض.
وفى محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأنجولي تيتي أنطونيو، قال وانغ إن الصين وأنجولا شريكتان استراتيجيتان مهمتان تتمتعان بثقة سياسية متبادلة قوية وزخم جيد للتنمية في العلاقات الثنائية.
وأعرب وانغ عن سعادته برؤية أنجولا، بقيادة رئيسها جواو لورنسو، تحقق نتائج إيجابية في الوقاية من المرض والسيطرة عليه، معلنا عن وصول دفعتين من الإمدادات التي قدمتها الحكومة الصينية إلى أنجولا.
وقال إن ثمة العديد من الشركات الصينية والموظفين في أنجولا، معربا عن تطلعه لأنْ تحافظ أنجولا على صحتهم وسلامتهم وكذلك حقوقهم المشروعة.
وأشار وانغ إلى أن الشعبين الصيني والأنجولي يتمتعان بصداقة عميقة، معربا عن استعداد الصين لتقوية التبادلات بين المدن الشقيقة مع أنجولا لترسيخ أساس العلاقات الثنائية.
ونوّه إلى أن الصين وإفريقيا تجمعهما صداقة تقليدية، حيث يدعم الجانبان بعضهما البعض في السراء والضراء، معربا عن تضامن الصين مع الدول الإفريقية التي تواجه تحديات بسبب تفشي المرض.
وقال وانغ إن الصين تغلبت على صعوباتها الخاصة وتدعم إفريقيا من خلال توفير دفعات متعددة من إمدادات الطوارئ لمكافحة المرض، بما في ذلك الإمدادات التي تأتي من على مستوى المقاطعات والمدن ومن جميع قطاعات المجتمع الصيني.
وأضاف أن الصين أرسلت فرقا من الخبراء الطبيين إلى المناطق الفرعية الخمس في إفريقيا (الشمالية والشرقية والغربية والوسطى والجنوبية) مع تغطية الدول المجاورة لها، وعقدت حوالى 30 مؤتمرا افتراضيا مع الدول الإفريقية.
وأوضح وزير الخارجية الصيني أن الفرق الطبية الصينية أجرت نحو 400 جلسة تدريبية في إفريقيا لتبادل خبراتها في مكافحة المرض ودربت 20 ألف عامل طبي محلي.
وقال وانغ إن الصين تولي أهمية كبيرة للتداعيات الاقتصادية للمرض في إفريقيا، وتعمل بنشاط للمضي قدما في الاقتراح الذي قدمته مجموعة العشرين لتخفيف عبء الديون، وترغب فى العمل مع إفريقيا للتغلب على الصعوبات الحالية.
ولفت إلى أن الفيروس يشكل تحديا مشتركا للبشرية، ما يتطلب استجابة منسقة من المجتمع الدولي. وأعرب عن تطلع الصين لأنْ تكون أنجولا ودول أفريقية أخرى في حالة تأهب شديد لتحركات بعض القوى لتشويه صورة الصين وإثارة الخلاف بين الصين وإفريقيا، وأنْ تعمل إفريقيا مع الصين لدعم منظمة الصحة العالمية بقوة.
ومن جانبه، قال أنطونيو إن جهود الصين لمكافحة المرض قدمت مساهمات مهمة للعالم، معربا عن تقدير بلاده للدعم الكبير والمساعدة غير الأنانية من جانب الصين، بما في ذلك رعاية الطلاب الأنجوليين لديها.
وأعرب عن استعداد الجانب الأنجولي لتعزيز تعاونه مع الصين في مكافحة المرض، وتسريع توأمة المدن من أجل تعميق التضامن والصداقة بين البلدين والشعبين باستمرار.
وقال أنطونيو إن منظمة الصحة العالمية ومديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس حصلا على دعم بالإجماع من 55 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى الإشادة الجماعية بأداء غيبريسوس.
ولفت إلى أنه فقط من خلال تعزيز التضامن والتعاون وبمساعدة منظمة الصحة العالمية، يمكن للعالم في نهاية المطاف التغلب على الفيروس، العدو المشترك للبشرية.