بيروت 8 أبريل 2020 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب اليوم (الأربعاء) قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" اللواء ستيفانو ديل كول أن "لبنان لا يقبل بالسكوت عن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة" لسيادته.
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتب دياب بعد اجتماعه مع قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" اللواء ستيفانو ديل كول الذي أوضح بحسب البيان أن الوضع مستقر على امتداد "الخط الأزرق" بين لبنان واسرائيل .
وأبلغ اللواء ديل كول دياب أنه "أرسل شكاوى حول انتهاك إسرائيل الأجواء اللبنانية إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي" ، مشددا على "الحاجة إلى وضع حد للخروق الإسرائيلية بمساعدة مجلس الأمن".
من جهته اعتبر دياب أن "خرق الطائرات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية وإطلاقها صواريخ من فوق أراضيه هو إنتهاك مستهجن ومدان للسيادة اللبنانية واستهتار واستخفاف بدعوة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لوقف النزاعات المسلحة والغارات الجوية وتكريس الجهود للتصدي لجائحة كورونا".
وأعرب عن تأييده دعوة غوتيريس "لوقف إطلاق النار حيثما كان في العالم، والإنصراف للتصدي لجائحة كورونا التي لا تكترث لهوية أو عرق أو معتقد".
وأكد أن "لبنان لا يقبل بالسكوت عن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة" داعيا "الأمم المتحدة إلى فضح هذا التصرف علانية وبكل الوسائل المتاحة".
وقال دياب "لا تقبل حكومتي بأن يكون هذا الإنتهاك مجرد رقم إضافي يوضع في أدراج الأمم المتحدة، فيتغاضى عنه المجتمع الدولي".
واعتبر أن "تبادل الرسائل مع المراجع المعنية لا يكفي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، وعليها أن تعي بأننا لن نذعن بعد اليوم لهذه الإنتهاكات وكأنها أمر طبيعي أو عادي".
وجدد دياب "التزام لبنان بالقرار 1701" على أن الحاجة لا تزال ماسة إلى اليونيفل في جنوب لبنان من دون أي تعديل في عديدها ومهمتها، مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات المالية التي تعاني منها الأمم المتحدة في هذه الظروف القاسية".
كما أثار دياب "موضوع منطقة تحتلها إسرائيل شمال الخط الأزرق في منطقة الناقورة الحدودية وتحيطها بسياج تقني وشريط شائك وتبلغ ساحتها 1850 مترا مربعا" ، مشددا على أنها "أرض لبنانية محتلة ويقتضي على إسرائيل الانسحاب منها".
وفي سياق متصل قال اللواء ديل كول لـ"الوكالة الوطنية للاعلام" اللبنانية الرسمية أن الطلعات الجوية الإسرائيلية في المجال الجوي اللبناني تشكل انتهاكات خطيرة للقرار 1701 وكذلك للسيادة اللبنانية".
وأشار إلى أن "هذه الانتهاكات تصعد التوترات بين السكان بينما تقوض جهود اليونيفيل لبناء ثقة الناس في بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان".
وأوضح أنه اعترض بشدة على الانتهاكات الإسرائيلية في رسالة وجهها إلى الجيش الإسرائيلي وطلب فيها "وقف مثل هذه الطلعات على الفور في اطار الاحترام الكامل للقرار 1701 والسيادة اللبنانية".
وكان لبنان تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل لخروقاتها الجوية لسيادته في 2 إبريل الجاري إثر قيام 3 طائرات إسرائيلية في 31 مارس الماضي بقصف مواقع سورية انطلاقا من الأجواء اللبنانية.