وزير الخارجية الصيني ونظيره السويسري يتعهدان بالحفاظ على استقرار السلاسل الصناعية وسلاسل الإمدادات العالمية

بكين 8 أبريل 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الثلاثاء في مكالمة هاتفية مع نظيره السويسري إجنازيو كاسيس إنه يتعين على الصين وسويسرا العمل معا للحفاظ على استقرار السلاسل الصناعية وسلاسل الإمدادات على المستوى العالمي، وذلك وسط المكافحة العالمية لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وأوضح وانغ أنه من خلال الجهود المضنية المبذولة من الشعب الصيني، حققت الصين بشكل عام السيطرة المحلية على المرض، ولكنها لا تزال تواجه مخاطر ارتداد المرض، خاصة تحديات الحالات القادمة من الخارج.

وأضاف أن هذا يظهر بشكل كبير أن المرض لا يعرف الحدود أو الأعراق، ويتعين على جميع الدول التي تنتمي إلى مجتمع مصير مشترك للبشرية العمل معا لتخطي الصعاب.

وأوضح أن سويسرا حكومة وشعبا وفرت الدعم القيم للصين في مكافحتها المرض.

ومشيرا إلى أنه في عيد كنس المقابر الأخير، نظمت الصين أنشطة حدادا على الشهداء والمواطنين الذين توفوا جراء تفشي المرض، قال وانغ إن السفارة والقنصليات السويسرية في الصين شاركت أيضا في هذا الحداد وخفضوا أعلامهم إلى نصف ارتفاع الصاري، وهو ما يظهر صداقة الشعب السويسري مع الشعب الصيني.

وأضاف أن الصين ممتنة لذلك.

ولفت وانغ إلى أن الصين تبذل كل الجهود الممكنة لدعم المكافحة العالمية للمرض وأقامت قناة خضراء لضمان توصيل سريع ومناسب للإمدادات في مواجهة المرض.

ومشيرا إلى أن أجهزة التنفس الصناعي من ضمن المعدات الطبية التي تحتاجها البلدان بشكل عاجل لمكافحة المرض، ذكر وانغ أن الصين، التي تأخذ شواغل الدول الأخرى على محمل الجد، تعزز مستوى إنتاج أجهزة التنفس الصناعي على مدار الـ24 ساعة.

وأعرب وانغ عن أمله في زيادة سويسرا والموردين الهامين الآخرين لأجزاء أجهزة التنفس الصناعي الإمدادات ومساعدة الشركات في تعزيز إنتاجها للتخفيف من حدة الطلب المتزايد من جميع الدول.

وهذا لن يوفر فقط الدعم المادي في المعركة العالمية ضد المرض ولكنه أيضا سيحافظ على استقرار السلاسل الصناعية وسلاسل الإمدادات على المستوى العالمي، مضيفا أن الصين أيضا مستعدة للتعاون مع سويسرا في أنشطة البحث والتطوير الخاصة بالعقاقير واللقاحات، وغيرها من المجالات الأخرى.

ويؤمن الجانب الصيني بأن سويسرا ستضمن صحة وسلامة المواطنين والطلاب الصينيين الموجودين في الدولة الأوروبية.

وذكر وانغ أيضا أنه ينبغي على المجتمع الدولي تجنب التحيز والشك وتعزيز التضامن والتنسيق في مواجهة التحديات القوية التي يفرضها المرض على صحة وسلامة البشرية.

ولفت إلى أنه يؤمن بأن المجتمع الدولي، بما فيه سويسرا، سيقدر الجهود الصينية في مكافحة المرض وسيقاوم بشدة مظاهر تسييس المرض.

ويوافق هذا العام الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وسويسرا، مضيفا أن خبرة المكافحة المشتركة للمرض ستزيد من ترسيخ وتعميق الصداقة.

ومن جانبه، أعرب كاسيس عن شكره للدعم الصيني والمساعدة في مكافحة المرض، بينما هنأ الصين على إنجازاتها في احتواء الفيروس.

وذكر أن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات مثل إنتاج أجهزة التنفس الصناعي وكذلك البحث والتطوير فيما يتعلق بالعقاقير واللقاحات لضمان استقرار السلاسل الصناعية وسلاسل الإمدادات وتقليل تأثير المرض على التعاون الثنائي الاقتصادي والتجاري.

وأوضح أن سويسرا لا توافق على تسييس المرض أو المشاركة في ذلك، مضيفا أن ما يحتاجه المجتمع الدولي الآن هو التضامن والتعاون بدلا من توجيه أصابع الاتهام.

وذكر أن بلاده سترعى المواطنين والطلاب الصينيين الموجودين على أراضيها وستضمن صحتهم وسلامتهم.

ولفت إلى أن بلاده مستعدة للاحتفال بالذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما عقب القضاء على المرض من خلال بذل الجهود المشتركة.