بكين 20 فبراير 2020 (شينخوا) أظهرت دراسة حديثة أن التعرض طويل الأجل لمستويات عالية من بي أم 2.5، الجسيمات الدقيقة الرئيسية الملوثة، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الصينيين.
تلوث الهواء هو قضية عالمية رئيسية في مجال البيئة والصحة العامة. وقام باحثون من مستشفى فوواي في بكين التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الطبية بتقييم الارتباط بين التعرض طويل الأجل لـ بي أم 2.5 وأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات على أساس البيانات التي تم جمعها من أكثر من 110 آلاف من السكان الصينيين.
وتمت متابعة المشاركين في الفترة من عام 2000 إلى عام 2015، واستخدم الباحثون تكنولوجيا الاستشعار عن بعد بالأقمار الصناعية لتقييم التعرض لـ بي أم 2.5 لكل مشارك خلال تلك الفترة.
وأظهرت النتائج أن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ووفيات القلب والأوعية الدموية زاد بنسبة 25 في المائة و16 في المائة بالترتيب، عندما يزيد معدل التعرض السنوي لـ بي أم 2.5 بـ10 ميكروغرامات/متر مكعب.
والتعرض على المدى الطويل لـ بي أم 2.5 له تأثير سلبي أكثر وضوحا على حدوث متلازمة الشريان التاجي الحادة ووفيات احتشاء عضلة القلب الحاد، حيث يزيد من المخاطر بنسبة 38 في المائة و52 المائة بالترتيب.
ويقول الخبراء إن الدراسة توفر أساسا هاما لتقدير العبء العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بتلوث بي أم 2.5 وصياغة السياسات البيئية والصحية ذات الصلة في الصين. وتم نشر نتائج الدارسة في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض القلب.