ميونيخ، ألمانيا 16 فبراير 2020 (شينخوا) اختتم مؤتمر ميونيخ الأمني السادس والخمسين أعماله هنا يوم الأحد، دون أن يتفق الحاضرون على موضوع "غياب الغرب"، وهو الموضوع العام للمؤتمر هذا العام.
ومن المرجح أن تتواصل النقاشات حول "غياب الغرب"، والتي تشير إلى فقدان الموقف المشترك لما يعنيه أن تكون جزءا من الغرب، في ظل تشتت المواقف حاليا بين شركاء من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وتعزز الإدراك بأهمية التعددية.
قال رئيس المؤتمر، ولفغانغ إيشينجر، في كلمته الختامية، إن هناك اختلافات في وجهات النظر بين الشركاء من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مؤكدا على أنه "إذا لم نستمع إلى بعضنا البعض، فسنواجه مشاكل".
وأضاف إيشينجر "أنا سعيد لأننا نجحنا في إثارة بعض النقاش حول (غياب الغرب)، وقد يتفق البعض، ويختلف البعض"، معربا عن الأمل بأن ينتقل النقاش حول التفاؤل بالسلام والاستقرار في أوروبا وما وراءها، إلى مرحلة جديدة.
كما دعا إيشينجر ألمانيا إلى التوصل إلى رد إيجابي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا في كلمته بالمؤتمر، إلى إستراتيجية أوروبية والمزيد من الإجراءات على المستوى الأوروبي في مواجهة التحديات.
وشارك عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، بالمؤتمر، ودعا إلى تجاوز الخلافات بين الشرق والغرب وممارسة التعددية.
لقد عُقد مؤتمر ميونيخ الأمني لأول مرة في عام 1963، وكان هدفه الأصلي دعم الالتزامات والمساعدة في تنسيق سياسات الدفاع الغربية، ثم تطور منذ ذلك الحين ليشمل ممثلين من جميع أنحاء العالم، وأصبح بمثابة منصة للمناقشات حول قضايا الأمن بالعالم.