دمشق 18 فبراير 2020 (شينخوا) أمن الجيش السوري اليوم (الثلاثاء) خروج عدد من العائلات القادمة من مناطق ما زالت تحت سيطرة المسلحين في جبل الزاوية بريف ادلب عبر المعبر الإنساني الذي افتتحه الجيش قبل أيام بقصد خروج الأهالي الراغبين بالانتقال إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية، بالتزامن مع عودة عشرات العائلات لتفقد منازلهم في مدينة معرة النعمان التي سيطر عليها الجيش السوري أواخر الشهر الماضي، بحسب الاعلام الرسمي السوري، والمرصد السوري.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن العشرات من المواطنين جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ خرجوا اليوم من الممر الإنساني الذي يشرف عليه الجيش السوري غرب مدينة معرة النعمان المحررة قادمين من مناطق انتشار الإرهابيين حيث استقبلتهم الجهات المعنية وقدمت لهم خدمات صحية وأغذية ريثما يتم نقلهم إلى بلداتهم وقراهم التي حررها الجيش من الإرهاب.
وكانت الجهات المعنية في سوريا افتتحت أمس الإثنين بإشراف وحدات الجيش ممرين إنسانيين في ميزنار بريف حلب الغربي ومجيرز غرب مدينة سراقب بإدلب لاستقبال المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق انتشار الارهابيين إلى المناطق الآمنة.
من جهة أخرى، أمنت الجهات المعنية في محافظة إدلب بالتعاون مع وحدات الجيش دخول عشرات العائلات من أهالي معرة النعمان قادمة من المناطق الآمنة لتفقد منازلهم في المدينة تمهيدا للعودة إليها بعد استكمال الجهات الخدمية أعمال تأهيل البنى التحتية والمرافق العامة فيها.
وعرض التلفزيون الرسمي صورا مباشرة لدخول العائلات إلى مدينة معرة النعمان لتفقد منازلهم المتضررة بسبب المعارك التي دارت بين الجيش السوري والفصائل المسلحة التي تنتمي إلى هيئة تحرير الشام (النصرة) سابقا، معبرين عن فرحتهم بالعودة إلى المدينة التي هجروا منها قبل 8 سنوات.
وأكدوا أن زيارتهم للمدينة لتقدير حجم الاضرار التي لحقت بالمنازل، ومعرفة فيما إذا يمكن اصلاحها وترميمها أم لا، مشيرين إلى أن العودة إلى المدينة يشكل خطوة مهمة لهم.
وكان الجيش السوري تمكن من السيطرة على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في شهر يناير الماضي، لكونها تقع على الطريق الدولي الذي يربط دمشق مع حلب، وكانت هي الخطوة الأولى للتقدم باتجاه مدينة سراقب التي تقع أيضا على ذات الطريق والسيطرة عليها في شهر فبراير الجاري.
وفي سياق متصل، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم إلى أن قوات النظام وبموافقة روسية عمدت إلى افتتاح اوتوستراد دمشق - حلب الدولي أمام المدنيين.
وأفاد المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين بأن الاوتوستراد شهد عبور لسيارات مدنية واتوبيسات لنقل الركاب إلى حلب والساحل السوري على سبيل المثال.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من سيطرة الجيش السوري وبدعم روسي على كامل اوتوستراد دمشق - حلب الدولي.
ميدانيا، يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في شمال وجنوب مدينتي الارتاب ودارة عزة بريف حلب ، بالتزامن مع دخول رتل عسكري تركي إلى ادلب.
وأشار المرصد السوري إلى قوات النظام تسعى للسيطرة على جبل الشيخ بركات الاستراتيجي الواقع جنوب غرب مدينة دارة عزة.
وقال المرصد إن "قوات النظام بعد سيطرتها على جبل الشيخ عقيل وقبتان الجبل تسعى للتقدم نحو الفوج 111 ودارة عزة للسيطرة عليها والوصول إلى جبل الشيخ بركات الاستراتيجي والواقع جنوب غرب دارة عزة ".
وأفاد المرصد السوري بدخول رتل عسكري جديد يتبع للقوات التركية، ويتألف من نحو 90 آلية من سيارات ذخيرة ومدرعات ودبابات وذلك عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون شمال مدينة إدلب.
وعلى صعيد متصل، عمدت قوات تركية إلى الانتشار في بلدة سرمين الواقعة بريف إدلب الشرقي، وذلك بالتزامن مع القصف الجوي الروسي الذي تتعرض له البلدة ومحيطها منذ الصباح.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة "خفض التصعيد" خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير الجاري وحتى الآن، وصول أكثر من 2315 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و "كبائن حراسة" متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر من 7000 جندي تركي.