طرابلس 18 فبراير 2020 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، عقب لقائه فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا أن الأزمة الليبية لا يمكن حلها عسكريا.
واستقبل رئيس حكومة الوفاق الوطني اليوم (الثلاثاء) بالعاصمة طرابلس، وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم والوفد المرافق له، بحسب المكتب الإعلامي للحكومة.
وأبدى الوزير الجزائري رفض بلاده القاطع للهجوم على طرابلس، وقال إنه "لا يوجد حل عسكري للازمة"، مؤكدا بأن الجزائر ستعمل بكل جهدها "لوقف الحرب".
من جانبه شكر السراج الجزائر على ما تبذله من جهد سياسي ودبلوماسي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مؤكدا على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وتناول الاجتماع قرار مجلس الأمن الذي اعتمد مقررات مؤتمر برلين، وأبرزها وقف إطلاق النار، ووقف التدخلات الخارجية، واحترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى طرابلس، عقب أيام قليلة على زيارته شرق ليبيا والتي التقى خلالها المشير خليفة حفتر وبحث معه وقف إطلاق النار وتبني الحل السياسي لأزمة البلاد.
وتستمر الهدنة في طرابلس وغرب ليبيا بعد مرور شهر كامل على دخولها حيز التنفيذ، والتي تمت برعاية تركية - روسية، بالرغم من الاتهامات بخرقها من قبل طرفي النزاع.
وصادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع مع امتناع روسي، على مشروع قرار بريطاني يطالب الدول الأعضاء بدعم وقف إطلاق النار بشكل دائم في ليبيا.
ودخل الهجوم الذي شنته قوات حفتر للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الشهر الحادي عشر، وخوض قواته معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي.
وتسببت المعارك منذ اندلاعها في ابريل الماضي، بمقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، تعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني".