الخارجية الفلسطينية: صفقة القرن الأمريكية تغذي "إرهاب" المستوطنين في الضفة الغربية

رام الله 18 فبراير 2020 (شينخوا) حذرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، من أن خطة السلام الأمريكي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا "صفقة القرن" تغذي "إرهاب" المستوطنين في الضفة الغربية.

وأدانت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "عدوان المستوطنين على الفلسطينيين في بلدة المغير شمال شرق رام الله، وإصابة عدد من رعاة الأغنام بكسور ورضوض، بحماية قوات الجيش".

وقال البيان إن البلدة "تتعرض بشكل متواصل لاعتداءات المستوطنين، في إطار خطة تهدف إلى سرقة وابتلاع المزيد من أراضيها والقرى المجاورة لها لصالح توسيع عدد من البؤر الاستيطانية التي تحاصرها من جميع الاتجاهات".

وأشار، إلى أن إسرائيل واليمين الحاكم فيها ومستوطنيها "تستغل صفقة القرن والمناخات التي أوجدتها لتنفيذ أكبر عدد ممكن من مخططاتها الاستعمارية التوسعية، وضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة".

واعتبر البيان، أن "تصعيد المنظمات الاستيطانية اعتداءاتها على الفلسطينيين في طول وعرض الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، حلقة متقدمة في مسلسل تنفيذ بنود صفقة القرن على الأرض وبقوة الاحتلال".

وحمل، الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية عن "اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم وممتلكاتهم ومزروعاتهم".

وطالب البيان، دول العالم بوضع "المستوطنين على قوائم الإرهاب، ومنعهم من دخول أراضيها، مشيرا إلى أن الوزارة تواصل تحركها مع الجنائية الدولية لفتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وصولاً لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين سواء كانوا سياسيين أو عسكريين أو مستوطنين".

وقال الناشط في هيئة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية عبد الله أبو رحمة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن المغير "تتعرض منذ أيام لهجمة شرسة من المستوطنين بحماية قوات الجيش الإسرائيلية يتخللها عمليات تجريف لشق طرق لصالح المستوطنين على حساب أراضي الفلسطينيين".

وأضاف أبو رحمة، أن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتدوا على مدار اليومين الماضيين على رعاة الأغنام وفعاليات شعبية منددة بالاستيطان بالقرية، داعيا الفلسطينيين إلى الاعتصام المفتوح بالقرية للتصدي للهجمات.

من جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن مواجهات عنيفة وقعت بين مستوطنين مسلحين ورعاة غنم فلسطينيين في القرية الليلة قبل الماضية مما أدى إلى إصابة فلسطيني خمسيني واثنين من أبنائه بجروح.

وحسب الإذاعة، فإن المستوطنين وصفوا هجومهم بخطوة انتقامية على قيام رعاة الغنم الفلسطينيين بسرقة عتاد منهم أخيرا.

وقال المعتدى عليهم للإذاعة، إن المهاجمين هم من سكان النقطة الاستيطانية "ملاخي هشالوم"، في المقابل طالبت منظمة "يش دين" إسرائيلية لحقوق الإنسان، المستشار القانوني للجيش بإخلاء هذه النقطة الاستيطانية.

ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي في 120 مستوطنة إلى جانب 2.7 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف.