ميونيخ، ألمانيا 15 فبراير 2020 (شينخوا) التقى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم السبت مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني السادس والخمسين.
قال وزير الخارجية الصيني لنظيره الفرنسي إنه عندما التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح السبت قبيل إلقاء كلمته في المؤتمر، اغتنم ماكرون الفرصة للتعبير عن دعم فرنسا الثابت للصين في مكافحة فيروس كورونا الجديد (COVID-19)، وهو ما تود الصين التعبير عن امتنانها له.
وأضاف وانغ أنه تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ، يحارب الشعب الصيني الفيروس متضامنا، وقد تحققت نتائج إيجابية بفضل مختلف إجراءات السيطرة التي اتخذتها الحكومة الصينية.
وأكد وانغ على أن الاقتصاد الصيني سيحقق، بعد خروجه من فترة تفشي الفيروس، المزيد من النمو القوي والمستدام، وسوف يتلاحم الشعب الصيني أكثر ويسير معا بثقة نحو تحقيق أهدافه.
وفي الوقت نفسه، قال وانغ "إن هذا الفيروس يسمح لنا بمعرفة من هم أصدقاء الصين فعلا"، معربا عن ثقته في أن الصداقة الصينية - الفرنسية ستصمد أمام الاختبار وتتعمق أكثر.
وذكر وانغ أن الجانب الصيني مستعد لإجراء تبادلات وثيقة رفيعة المستوى مع الجانب الفرنسي، وبذل جهود متضافرة لدفع مختلف الأجندات السياسية المهمة لهذا العام، والعمل في الوقت نفسه لتعزيز التعاون الصيني - الأوروبي.
من جانبه، قال لو دريان إن فرنسا تثمن الجهود الشاقة التي تبذلها الصين للقضاء على تفشي الفيروس، وستبقى متضامنة مع الصين، وتدعم الصين بقوة في حربها ضد تفشي الفيروس.
وإلى جانب الإمدادات التي تبرعت بها فرنسا للصين بالفعل، فإن فرنسا ستوفر المزيد من إمدادات المساعدات إلى الجانب الصيني، حسب لو دريان.
وأضاف أن القنصلية الفرنسية في ووهان لا تزال تعمل، وهو ما تود فرنسا أن يكون شاهدا على الصداقة الحقيقية بين البلدين، مؤكدا أن فرنسا مستعدة للبقاء متضامنة مع الصين في هذه الأوقات العصيبة.
كما وعد لو دريان بأن بلاده لن تتبنى أية إجراءات تمييزية أو تتسامح معها، وستبقى هادئة وعقلانية في التعامل مع هذه المسألة، مشيرا إلى أن الجانب الفرنسي مستعد أيضا لتعزيز التعاون الثنائي مع الصين في جميع المجالات، وكذلك التنسيق مع الصين في قضايا مثل تغير المناخ.